وقال الجعفري "إن الانتصار السوري هو انتصار على المشروع الإرهابي الذي كلّف تريليونات الدولارات"، وأضاف أن "الغرب يخطئ معنا عندما يفرض معاييره الانتخابية علينا ولا يمكن لأحد أن يقبل بهذا، وأن دمشق عادت لتلعب دوراً في المشهد الاقليمي ولتفرض نفسها كرقم لا يمكن تجاوزه".
وإذ أكّد أنه وبعد 10 سنوات "كانت الحرب على سوريا سبباً لتبني مجلس الأمن 11 قراراً لمكافحة الإرهاب"، أشار إلى أنه و"منذ اليوم الأول كنا بحالة هجومية في مجلس الأمن لأن الحق معنا، مشيراً إلى أن دمشق عادت لتكون قبلة الدبلوماسية العربية".
الجعفري قال إن "الكثير من القوى التي طرحت نفسها على أنها معارضة، من اسطنبول إلى الرياض إلى الدوحة تفككت"، مشيراً إلى أن "سوريا اليوم وصلت إلى ذروة النصر وبقناعة أعدائها كما جاء على لسان المسؤولين في واشنطن، وإلى أن إعادة فتح السفارات في دمشق مؤشر على أن سوريا لم تعد كما كانت منذ 10 سنوات".
نائب وزير الخارجية السورية شدد على أن "دمشق جزء من اللجنة الدستورية، ونسير بها لأنها جزء من إرادتنا السياسية ولم تفرض علينا"، مؤكّداً أن "ما جرى هو تصويت على الخيارات الاستراتيجية الكبرى لسوريا بما فيها التحالفات مع الأصدقاء، وأن الناس صوتوا لتحالفاتنا ولدعم محور المقاومة ولتحالفنا مع حزب الله".
واعتبر أن "السبب الرئيسي للصدام مع المصالح الغربية هو المشروع الإسرائيلي في المنطقة"، معتبراً أن "الشعوب العربية تسبق حكوماتها في معرض حماية حقوق الفلسطينيين"، وأِشار كذلك إلى أن "مفردات الطائفية والمذهبية لم تعد تؤثر بالسوريين والوعي السوري هو أحد أسباب انتصارنا".
وفي الحديث عن مجلس الأمن، قال الجعفري إنه "لولا وجود روسيا والصين في مجلس الأمن لكانت الأمور أسوأ مما هي عليه اليوم"، وإن "الغربيين شكّلوا خلال 9 سنوات 8 لجان للتدخل في الشؤون السورية".
وعن لبنان وتهنئة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون للرئيس الأسد، اعتبر الجعفري أن "تهنئة عون في هذه الظروف لها أبعاد وتتجازو البروتوكول وهي مشاركة لبنانية بالنصر".
وبالتطرق إلى الاقتصاد السوري، قال الجعفري إن الواقع الاقتصادي يفرض نفسه على القيادة السورية من حيث إزالة الإجراءات الأحادية الجانب، مؤكداً أن "سوريا ليست وحدها وتجاوز ما يسمى بالعقوبات سيكون أولوية الحكومة في المرحلة المقبلة، وأن "إزالة العقوبات واستعادة الثروات سيكون شكلاً من أشكال تخفيف الأعباء الاقتصادية على سوريا".
وعن العلاقات مع تركيا، أكّد الجعفري مجدداً أن "تركيا تحتل أراض في سوريا تعادل مساحتها 4 أضعاف مساحة الجولان"، وكشف عن "لقاءات أمنية حصلت بين سوريا وبين الأتراك لكنها لم تسفر عن شيء"، مشدداً على أن "قطع تركيا للمياه عن السوريين في شمال سوريا لا يعبر عن حسن الجوار".