وبينما شرع الفلسطينيون بتفقّد منازلهم ومتاجرهم، زار وفد أممي رفيع المستوى القطاع بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن إعادة إعمار غزة يجب أن تصاحبها جهود طويلة الأمد لتجنب جولة جديدة من إراقة الدماء، مؤكداً أن إعادة الإعمار يجب أن ترافقها "بيئة سياسية مختلفة".
كما أضاف: "نحن بحاجة إلى التركيز، وبشكلٍ جاد وحقيقي، على التنمية البشرية والوصول المناسب إلى التعليم والوظائف وإلى سبل العيش"، لكنه رأى أن ذلك يجب "أن يكون مصحوباً بعملية سياسية حقيقية".
وفي لقائه مع صحافيين، لفت لازاريني إلى أنه "محبط بحق". وبحسب المفوض العام، فإن "المعاناة في غزة تزداد بشكل مطرد بسبب عدم معالجة الأسباب الحقيقية للنزاع من جذورها".
من جهته، قالت "لين هاستينغز" من وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن القصف الشديد خلّف أضراراً جسيمة على الصحة العقلية للسكان ناهيك عن الأضرار المادية.
وعن العدوان الصهيوني عام 2014، أعلنت هاستينغز، أنه "كانت لدينا فترات راحة لأسباب إنسانية، تمكن الناس من الخروج والوصول إلى المتاجر، وشعروا بالأمان مرة أخرى".
وأكدت للصحافيين، "نتحدث عن حجم الصدمات التي تعرضوا لها هذه المرة، ومن دون توقف، أو التقاط للأنفاس"، مضيفةً "لم أسمع من الناس أنهم يسعون إلى الحصول على مياه، حتى من أولئك الـ800 ألف الذين ليس لديهم مياه نظيفة".