جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في بفداد اليوم الاثنين مع نظيره العراقي فؤاد حسين حيث جرى البحث حول احدث تطورات العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية المهمة.
وفي مستهل اللقاء قدم ظريف تعازي الحكومة والشعب الايراني للحكومة والشعب العراقي خاصة اسر ضحايا حادث الحريق المرير الذي وقع في مستشفى "ابن الخطيب" في بغداد والذي ادى الى مصرع واصابة العديد من المواطنين العراقيين.
ورحب وزير الخارجية الايراني بدور العراق الاقليمي في ترسيخ العلاقات الاقليمية والتعاون بين دول المنطقة، واكد دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لدور العراق البناء.
واشار وزير الخارجية الايراني الى بعض تحركات داعش الاخيرة في العراق، ووصف هذه التحركات بانها مقلقة، معتبرا المكافحة الجادة لها بانها بحاجة الى التعاون من جديد بين ايران والعراق.
واكد ظريف على متابعة ملف اغتيال الشهيدين سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما الشهداء، مشيدا في هذا الصدد بجهود الحكومة العراقية وكذلك التعاون القضائي المنجز خلال زيارة رئيس السلطة القضائية الايرانية الى العراق.
وشدد وزير الخارجية الايراني على احترام سيادة ووحدة اراضي العراق، واكد مرة اخرى معارضة ايران لبعض الاعمال العسكرية في العراق وضد الاماكن الدبلوماسية، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لدعم العراق للحيلولة دون حدوث مثل هذه الاعمال.
بدوره اعرب وزير الخارجية العراقي خلال اللقاء عن سروره لمسيرة المفاوضات الجارية بين ايران ودول مجموعة 4+1، شارحا سياسة العراق في مجال تقريب الرؤى بين دول المنطقة.
واكد فؤاد حسين ضرورة رفع بعض العقبات غير الاساسية في مسار تنفيذ التوافقات والتفاهمات بين البلدين.
وتباحث الوزيران ايضا حول التوافقات الحاصلة خلال زيارة الرئيس الايراني الى العراق وتسديد الديون المستحقة لايران ومجال النقل وسكك الحديد ومشاكل تاشيرات الدخول للتجار الايرانيين وبعض الاشكاليات الحاصلة في مسار انشطة الشركات الهندسية الايرانية في العراق والقضايا المالية.