وقال قاليباف في تصريحه اليوم الاحد خلال اجتماع مجلس الشورى: ان العلماء الشباب العقائديين الايرانيين حققوا انجازا يعد فخرا للشعب الايراني العزيز، بالوصول الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة وهو الحدث الصانع للتاريخ والاقتدار من الناحية العلمية والتكنولوجية والذي حمل معه رسالة سياسة مهمة ايضا.
واضاف: ان اعداء الشعب الايراني كانوا قد عقدوا الامل على الاعمال الارهابية ضد الصناعة النووية وتوقعوا وقف الانشطة النووية الايرانية او ابطائها بشدة الا ان التخصيب بنسبة 60 بالمائة في فترة زمنية قصيرة جدا اثبت بان الفترة الزمنية الفاصلة بين اتخاذ القرار والتنفيذ في الصناعة النووية بلغت ادى حد ممكن بهمم وعزم العلماء الشباب الايرانيين.
وتابع رئيس مجلس الشورى: ان هذا الانجاز المهم اثبت للاعداء بان الصناعة النووية الايرانية اصبحت موطنة وان اي اجراء غير مدروس وفرض الضغوط على عزم الشعب الايراني لتحقيق التقدم العلمي عقيم تماما ولا احد بامكانه وقف تقدم ايران الاسلامية.
واعتبر قاليباف التخصيب بنسبة 60 بالمائة كذلك ردا حازما على مخطط العدو لاضعاف يد ايران العليا في عملية المفاوضات واضاف: انه ومع تنفيذ قانون "المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر" فقد تم كسر اقفال الصناعة النووية وتولدت قدرة للفريق النووي المفاوض كي يتمكن من الاستفادة من هذه الطاقة لتحقيق هدف الرفع الكامل لاجراءات الحظر.
واضاف: انه وفي منتصف المسار حاول العدو من خلال التخريب في نطنز اضعاف موقف ايران التفاوضي وجعل يد الشعب الايراني خالية، الا ان انجاز التخصيب بنسبة 60 بالمائة اثبت للطرف الاخر بان مثل هذه الاجراءات، بدلا من ان تكون بزعمهم تهديدا للانشطة النووية الايرانية، تحولت الى فرصة منقطعة النظير لاتخاذ خطوات اوسع في مسار تقدم الصناعة النووية.
وقال قاليباف: ان الاعداء مارسوا خلال العقود الاربعة الماضية مرارا مسار تهديد وتخويف الشعب الايراني، الا انهم خرجوا من الساحة كل مرة اكثر احباطا من ذي قبل وادركوا عمليا بان اي مؤامرة يقومون بها انما تجعل الشعب الايراني اقوى ومع ذلك فانهم يواصلون مخططاتهم وتنفيذ اجراءاتهم ولكن عليهم ان يعلموا بان الشعب الايراني سيصبح اقوى واكثر شموخا.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على رفع مستوى الحماية للمراكز النووية من قبل الاجهزة المسؤولة واضاف: انني اؤكد على هذه النقطة وهي ان الرد على على هذا الهجوم الارهابي ضرورة حتمية وهو آت في وقت المناسب.
واعتبر ان العدو يخطط الى جانب الاعمال الارهابية لاتخاذ استراتيجية المفاوضات الاستنزافية كي يجعل كل الهيكلية السياسية والاقتصادية للبلاد معطلة بصورة كاملة بانتظار المفاوضات بلا نتيجة عملية واضاف: انهم يريدون عبر استنزاف المفاوضات فرض رغباتهم بتركيب منسق من الخداع والضغط على ايران ومنع وصول ايران الى اقتصاد من دون الحظر.
استراتيجية المفاوضات الاستنزافية تم فضحها بفطنة سماحة قائد الثورة، وعلى العدو ان يعلم بان الشعب الايراني والمسؤولين في ايران يؤكدون بصوت واحد على قانون المبادرة الاستراتيجية لرفع الحظر وانهم سينفذون التزاماتهم في الاتفاق النووي فقط في حالة تنفيذ الطرف الاخر لكامل التزاماته.
واضاف: انه في حال رفع الحظر كاملا عن ايران وتم التحقق من نتائجه الاقتصادية بصورة ملموسة فان ايران ستنفذ التزاماتها ايضا.