قال ابن الاعرابي- رحمه الله -: الذَّودُ لا يُوحَّد، وقد يجمع اذواداً.
وهو اسم مؤنث يقع على تحليل الإبل، ولا يقع على الكثير.
وهو ما بين ثلاث إلى العشر إلى العشرين إلى الثلاثين، ولا يجاوز ذلك.
وهذا المثل يضرب في استصلاح المال.
وأول مَنْ قاله أُحَيحَة بن الجلاح سيد الأوس في الجاهلية، وكان بخيلاً مُرابيا.
ومِنْ خبره أنَّ أُحَيحَة هذا دخل حائطاً له، فرأى تمرة ساقطة، في ذلك، فقال هذا القول.
والتقدير: التمرة مضمومة الى التمرة تَمْر، أي: أنَّ ضَمَّ الآحاد يؤدي إلى الجمع، وذلك أنَّ التمْرَ جنس يدل على الكثرة.
ولأُحَيحَة هذه الأبيات وكلها أمثال حكيمة:
إستَغْنِ أو مُتْ ولا يَغْرُرْكَ ذو نَشَب
مِنِ ابنِ عَمٍّ ولا عَمٍّ ولا خالِ
إنِّي مُقيمٌ على الزوراء أعْمُرُها
إنَّ الحبيبَ إلى الإخوان ذو المالِ
يَلوونَ ما عندهم مِنْ حَقِّ أقرَبِهِم
ومِنْ عشيرتِهِم والمالُ بالوالي
كُلُّ النِّداءِ إذا نادَيتُ يَخذُلُني
الّا نِداي إذا ناديتُ يا مالي
شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم