البث المباشر

رسامو العالم العربي يكشفون عن وجه إسرائيل

الإثنين 16 يونيو 2025 - 13:50 بتوقيت طهران
رسامو العالم العربي يكشفون عن وجه إسرائيل

ردا على العدوان الأخير للكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، والذي أسفر عن استشهاد نخبة من الجنرالات، العلماء والمواطنين العاديين، انطلق رسامو الكاريكاتير البارزون في العالم العربي إلى الساحة بأعمال حادة وواضحة، وعبّروا، مستخدمين لغة الصورة، عن غضب شعوب المنطقة من جرائم إسرائيل.

في أعقاب العدوان السافر والإجرامي للكيان الصهيوني المحتل على الأراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي أسفر عن استشهاد نخبة من الجنرالات، النخب العلمية والمواطنين الأعزل، انطلقت موجة من ردود الفعل الواسعة في الفضاء الثقافي والإعلامي بالمنطقة.  وفي غضون ذلك، لم يعتبر رسامو الكاريكاتير البارزون في العالم العربي الصمتَ جائزا، وانضموا إلى صفوف مواجهة هذه الجريمة باستخدام لغة الصورة.

 

ومرة أخرى، قادت شخصياتٌ مثل "كمال شرف" من اليمن و"أسامة حجاج" من الأردن، اللذان لهما تاريخٌ طويلٌ في انتقاد الظلم والاحتلال علنًا، الاحتجاجَ بأقلامهما. لم يكتفا بالصمت، بل كشفا وأدانا جرائم إسرائيل دون تردد. حيث لا تُصوَر إسرائيل في أعمالهم كدولة، بل كوجه واضح للقسوة، الاحتلال وإثارة الحروب. وهؤلاء الفنانون، خلافًا لبعض المواقف الدبلوماسية الغامضة، حدّدوا جبهتهم بوضوحٍ وشجاعة.

لطالما كانت الرسوم الكاريكاتورية وسيلةً للتعبير عن الحقائق الممنوعة في العالم العربي. وفي هذه المرحلة التاريخية، عاد هذا الفن ليُصبح من أعلى الأصوات في المنطقة. صوتٌ لا يسعى إلى "رؤية كلا الجانبين" للقصة، ولا يكتفي بـ"الدعوة إلى ضبط النفس"؛ بل يُنادي بأن الظلم هو الظلم وأن إسرائيل مُعتديةٌ وخارجةٌ عن القانون. ويُظهر هذا الموقف الواضح أن الضمير الثقافي للشعوب العربية لا يزال مُستيقظًا ولن يسمح بدفن الجرائم في صمت.

ليس رسامو الكاريكاتير العرب مُجرد فنانين هذه الأيام، بل هم رواةٌ لغضبٍ مشروعٍ لشعوبٍ شعرت بجراح الاحتلال والعدوان بجلدها وعظامها لسنوات. وعندما تُتداول صورهم، لا تحمل سوى رسالةٍ واحدة:

"يجب أن يستيقظ العالم؛ يجب محاسبة إسرائيل. هذا هو العمل الفني حين يدافع عن الحقيقة".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة