وفي حديثه مساء الثلاثاء امام حشد من العلماء والسفراء الاجانب المعتمدين لدى بغداد والنخب والمثقفين العراقيين خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية، أشار آية الله ابراهيم رئيسي الى الهزائم العديدة للاعداء امام الثورة الاسلامية في ايران، وقال: ان العدو ومن خلال تحريض صدام فرض حربا على الشعبين العراقي والايراني طيلة ثماني سنوات، وخطط لمحاولات انقلابية ومؤامرات وفتن عديدة ضد الثورة الفتية لكنه باء بالفشل.
واضاف: ان العدو حاك المؤامرات طيلة 40 عاما ولكن كل مؤامراته باءت بالفشل ولم يتمكن من فعل شيء، وحسب عبارة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي ان العدو اراد ولم يستطع ونحن اردنا واستطعنا.
وبشأن الفتنة الجديدة بالمنطقة قال آية الله رئيسي: ان الأعداء أعدوا مخططات عديدة؛ بفتنة صهيونية وتمويل سعودي واسلحة اميركية، وأطلقوا الجماعات التكفيرية لقتل المسلمين في المنطقة، فأراقوا الدماء وارتكبوا الجرائم ودمروا المنازل.
واشار الى اعتراف وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بان أميركا هي من انشأت داعش لاستهداف الشعوب الاسلامية في المنطقة مبينا ان بصيرة الامام الخامنئي والمرجعية الدينة في العراق ومجيئ قوات الحشد الشعبي والشباب الغيارى في ايران والعراق وسوريا ولبنان الى ساحة القتال وصمودهم قد احبط مؤامرة العدو.
وأشاد آية الله رئيسي بدور حزب الله في المنطقة وقال: ان علماء الدين والمثقفون وذوي البصيرة قد تواجدوا في ساحة القتال وقدموا العديد من الشهداء. وفضحوا مؤامرة العدو وخلعوا القناع المزيف عن وجه الأميركيين القبيح وفضحوا حقيقة أميركا المتغطرسة، وكانت هذه آثار دماء الشهداء.
ولفت رئيس السلطة القضائية الى عجز الادارة الأميركية امام دور ابومهدي المهندس والحاج قاسم سليماني في ايران والمنطقة وقال: لهذا السبب قامت بالتخطيط لاغتيالهما، كانوا يتصورون انه من خلال استشهادهما سيتم القضاء على التيار المقاوم، الا ان التيار المقاوم اصبح اكثر استقامة من أي وقت مضى.
وشدد آية الله رئيسي على ان تيار المقاوم لن يسمح باستمرار النفوذ الأميركي وبفتنة مثيري الفتن في المنطقة، وبفضل دماء الشهداء سينتهي التيار الأميركي والمتغطرسين في هذه المنطقة، مضيفا: ان أميركا وما يسمى قوات التحالف لم ولن تحل مشكلة أي شعب في المنطقة، التاريخ يقول لنا أميركا لا توفر الأمن في أي منطقة، بل هي عامل لزعزعة الأمن في المنطقة، من يستطيع ضمان الأمن في العراق هم الشعب العراقي العظيم والشباب والمثقفون العراقيون.
وصرح: نقول باسم ايران الاسلامية بأننا نريد عراقا قويا وعظيما ومقتدرا وشجاعا ومقاوما امام العدو. نريد عراقا مستقلا يستطيع الوقوف على قدميه ويبعث الياس في نفوس الاعداء ويرغمهم على التراجع.
وأردف أن إمتزاج دماء الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس يؤكد قوة العلاقة بين الشعبين الإيراني والعراقي مبينا ان العلاقة بين إيران والعراق لا تنفصم والذين يفكرون في بث الخلافات بين البلدين انما يفضحون انفسهم ويشوهون سمعتهم.