وبحسب نائب رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عادل السعيد، شقيق الشيخ عباس، خضع المعتقلان لجلسات تحقيق متكررة طوال السنوات العشر الأخيرة، ولكن طريقة توقيفهما على ما يبدو تهدف لبث الرعب والخوف في قلوب الجميع.
الى ذلك، نقلت أجهزة السلطة السعودية الرادود الحسيني الأحسائي محمد بو جبارة إلى سجن الدمام العام، حيث من المقرر أن تجري محاكمته مع ثمانية شبان آخرين، اعتقلوا في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إثر تصويره عملًا فنيًا يُحاكي مسيرة الأربعين الحسينية.
ونقل موقع "مرآة الجزيرة" عن مصادر مطلعة أن الرادود بوجبارة والشبان الثمانية أمضوا نحو 3 أسابيع في سجن المباحث بالدمام محرومين من الزيارة والاتصال بعوائلهم أو أي محامين.
وكشف الموقع نفسه عن وجود معلومات تفيد أن السلطات تمارس سياسة تعسفية مستجدة تنتهك خصوصيات حياة المفرج عنهم، إذ تتعمد إدارة سجن مباحث الدمام تعقب المفرج عنهم بسوار إلكتروني وتتجسس عليهم، انتقامًا من صمودهم أمام قيد السجان، مصرّة على إبقائهم تحت القيد والملاحقة على الرغم من الإفراج عنهم ونيلهم حريتهم.
ويتشبث النظام السعودي بانتهاك حقوق أبناء القطيف والأحساء من دون أي رادع ويواصل التمسك بسجله القاتم الذي تتبلور حقيقته من خلال تعمد الإساءة للمعتقلين خلف الزنازين الحاملة لكل أنواع القبح وحتى بعد الإفراج عنهم، بغية تحميلهم الكثير من المعاناة ومحاولة الضغط النفسي عليهم بشتى الأشكال والأساليب المبتكرة والفردية في شكل انتقامها وتنكيلها.