في هذا الوقت بدأت قوات روسية لحفظ السلام بالانتشار في منطقة النزاع، على مشارف المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة الأرمينيين في أذربيجان، بعد معارك دامية استمرت ستة أسابيع، هي الأخطر منذ حرب التسعينيات.
وأُوقف عدد منهم، بينهم شخصيات سياسية مثل رئيس حزب "أرمينيا المزدهرة"، في بداية التظاهرة، قبل أن تترك الشرطة التجمع يتواصل رغم حظره بموجب قانون عسكري سارٍ منذ أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال نائب من حزب "أرمينيا المزدهرة" أرمان أبوفيان عبر مكبّر للصوت "لا يمكنكم أن تعتقلوا كل البلد"، في وقت كان الحشد يهتف بشعارات ضد رئيس الوزراء المتهم بالاستسلام.
واعتبر القائد السابق لأجهزة الاستخبارات أرتور فانيتسيان، أن المحتجين "متواطئون مع الأتراك، لا تدعموهم". و"تركيا هي عدوة أرمينيا اللدودة وحليفة أذربيجان"، و "احتفظنا بما لم نكن سنتمكن من الحفاظ عليها"
هذا ووقعت أرمينيا وأذربيجان يوم الثلاثاء الماضي اتفاقاً لإنهاء العمليات العسكرية برعاية موسكو، بعد معارك دامية استمرّت ستة أسابيع في إقليم ناغورنو كاراباخ.
ودافع رئيس الوزراء الأرميني الذي تعتبره المعارضة مسؤولاً عن هذه "الهزيمة المخزية"، عن قراره الأربعاء، مؤكداً أن توقيع وقف المعارك كان الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الجمهورية المعلنة من جانب واحد في ناغورنو كاراباخ، رغم أنها أصبحت ضعيفة وتقلّصت مساحتها.
الجدير ذكره أن الاتفاق الذي تمّ توقيعه لا يتضمن أية آلية لتسوية مستدامة لمسألة كاراباخ التي توتّر المنطقة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.