وأشار الحريري الى أن "هناك انهيارا في البلد وعلينا التعامل مع هذه الفرصة بشكل أن نضع الإختلاف جانبا وأن نكون إيجابيين حتى نستعيد الثقة إن كان بين المواطن والدولة أو بين الدولة والمجتمع الدولي".
ولفت الحريري، في كلمة له بعد إنتهاء الاستشارات النيابية غير الملزمة، الى أنه "بالنسبة الى الوضع الإقتصادي فحدث ولا حرج. لا يوجد مكان لا يوجد أزمة فيه، أن كان في الطبابة أو الدولار. كل القطاعات متأزمة وحتى نخرج من هذا المكان نحتاج الى وقت ولكن علينا أن نقوم بواجبنا بالاصلاحات التي وافقنا عليها بقصر الصنوبر والطريق الوحيد هو التسريع في تشكيل حكومة تعمل على هذه الإصلاحات وعلى برنامج صندوق النقد، عندها نكون أوصلنا البلد الى وقف الانهيار واعادة اعمار بيروت".
وشدد على أن "اللبنانيين لديهم قدرات وحتى نستثمرها يجب علينا وضع القواعد الصحيحة حتى يعود رأس المال الى البلد. الذي لديه رأس مال في ظل الوضع المصرفي والإقتصادي لن يضع أمواله هنا. ولكن عندما تحصل اصلاحات بالشكل المطلوب والطريقة الموضوعة في الخطة التي تم التوافق عليها، هذا يعطي ثقة لأي مواطن لبنان يعيش في لبنان أو أي مستثمر"، معتبرا أن "المشكلة هي في الضياع الذي نعيشه"، مضيفا: "أقول ان الحكومة عمرها 6 أشهر لتصل إلى الهدف الذي وضعته ولن أحيد عن أي إصلاح مذكور في الورقة الفرنسية يجب أن نحدد الاهداف ونعمل من أجل الوصول اليها".
وكان سُمّي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في الإستشارات النيابية الملزمة يوم الخميس في بعبدا، لتشكيل الحكومةالمقبلة بمجموع أصوات بلغ 65 نائباً مقابل 53 نائباً لم يسمّوا أحداً.
الجدير بالذكر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كان قد نال 69 صوتاً في الإستشارات الماضية.