وأشار تسيمر إلى أن الأمر لا يعتمد فقط على ما نأكله، بل متى وكيف، موضحا أنه أثناء فترات الراحة بين الوجبات تحدث عمليات معقدة في الفم، فهناك ترسبات البكتيريا التي تنتج الأحماض من السكر، ثم تنخفض قيمة الأس الهيدروجيني لمستوى متدنٍ (أي ترتفع الحموضة)، وتتم إزالة الكالسيوم الموجود على الأسنان.
وأضاف تسيمر أن الأمر يستغرق حوالي 45 دقيقة حتى تتجاوز قيمة الأس الهيدروجيني هذه القيمة مرة أخرى، وخلال هذا الوقت تكون السن ضعيفة.
والخبر الجيد أن الجسد ينظم هذا بنفسه إذا أخذ وقتا كافيا لذلك. وهذا يعني أخذ راحة لعدة ساعات بين الوجبات وعدم تناول وجبة خفيفة أو شرب أي شيء بينها.
الخضروات وجبة مثالية
وتعد الخضروات هي الاختيار الصحيح فيما يخص الوجبات البينية، نظرا لأنها تحتوي على سكريات أقل وتحتاج لمزيد من المضغ، وذلك مثل أعواد الكرفس الغني بالألياف الذي ينظف الأسنان إلى حد ما، كما أن الفلفل والجزر مفيدان أيضا.
ولمن يفضلون الأطعمة الحلوة يمكنهم تناول التفاح الذي يحتوي على نسبة من السكر ولكنها ليست عالية. وعلى العكس من هذا فإن تناول فواكه تحتوي على نسبة عالية من السكر كالموز يستلزم استخدام فرشاة الأسنان بعدها على الفور.
أطعمة تلتصق بالأسنان.. تجنبها!
ويفضل أيضا تناول الأطعمة التي لا تلتصق بالأسنان، حيث يسبب التصاقها صعوبة غسلها وبقاءها لفترة أطول على الأسنان، ومن ثم الإضرار بالأسنان، فرقائق البطاطس على سبيل المثال تلتصق بأسطح المضغ وتتسبب في الإضرار بها عبر محتواها العالي من الكربوهيدرات.
فيتامينات مهمة
وبشكل عام تلعب الفيتامينات دورا مهما في الحفاظ على صحة الأسنان والفم ككل، فالثمار والخضروات ذات الأوراق الخضراء والخضروات الصفراء تحتوي على الكثير من فيتامين "إيه" (A)، وهذا بدوره مفيد للغشاء المخاطي المبطن للفم. كما يمتاز فيتامين "دي" (D) بأهمية كبيرة لنمو الأسنان وقوتها.