وفي برنامج متلفز بمناسبة اسبوع الدفاع المقدس، اوضح شكارجي، أن الوجود الأمين والصادق للشعب في الساحة خلق الكثير من المظاهر الجميلة خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس، وقال: الحرب ليست مقدسة في حد ذاتها، إلا إذا كانت لرضا الله، ولنصرة دين الله واتباع حجة الله ونائب إمام الزمان (عج)، فتصبح هذه الحرب دفاعا مقدسا.
وقال: نحن لا نعتمد على المعدات اليوم، وجميع المرافق التي بنيناها اليوم كلها أدوات تحقق النصر في ظل التوكل على الله، مضيفا: اذا كانت هذه الأداة بيد اشخاص إلهيين فانها تحقق النصر، واكثر الاسلحة تطورا تمتلكها اميركا ولكن لانها بيد الشياطين فالنصر لا يتحقق بواسطتها، كما رأينا ذلك في العراق وافغانستان وسوريا.
وحول الوجود العسكري الإيراني في المنطقة، اوضح العميد شكارجي أن وجودنا هو وجود معنوي ومستشاري ولم نتدخل بأي شكل من الأشكال، مضيفا: ليس لنا وجود عسكري في أي مكان، فبلدان جبهة المقاومة لها جيشها وقواتها، نحن نساعدهم في تقديم الاستشارات، ولكي نتمكن من نقل خبراتنا إلى شعوب سوريا والعراق ولبنان واليمن، والخبراء الايرانيون يذهبون إلى هناك ويساعدونهم فكريا، ويقفون الى جانب شعوب وجيوش تلك الدول في مواجهة الأعداء.
وأكد المتحدث بأسم القوات المسلحة الايرانية: أي بلد يصطف ضد الكيان الصهيوني والنظام الأميركي المتعطش للدماء، بامكاننا مساعدته بقدر ما نستطيع.
وحول ما يتررد عن دعم ايران التسليحي لليمن، قال شكارجي: على عكس ما يظهره العدو، فإن الشعب اليمني متعلم ومعلم للغاية، واليوم تمكنوا من صنع صواريخهم الخاصة وأحدث الطائرات المسيرة في أقصر وقت ممكن، وهم ماهرون ومتقدمون للغاية في الحرب الإلكترونية.
وحول حضور المدافعين عن العتبات المقدسة في سوريا ومزاعم تدخل ايران عسكريا في دول اخرى، قال شكارجي: لم ترغم الجمهورية الإسلامية الايرانية أحداً على الذهاب للقتال في سوريا من أفغانستان، على سبيل المثال، التدخل العسكري هو عندما نأخذ فرقة أو لواء إلى سوريا؛ ليس لدينا مثل هذا الشيء ووجودنا هناك هو وجود مستشارين.
وتابع قائلا: في الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية الى سوريا، وبناءً على طلب الحكومة السورية، تم الاتفاق على تعزيز قوة الدفاع الجوي، وأعلنا للعالم أن لدينا هذا الاتفاق مع الحكومة السورية وسنعززه بالتأكيد، وإن وجودنا في أي بلد يكون بناءً على طلب من تلك الحكومة، فيما يكون التدخل العسكري في الوقت الذي ندخل فيه حتى شخص واحد كمستشار في تلك الدولة دون موافقة تلك الحكومة.