الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي هَداني لِلْاِسْلامِ وَاَكْرَمَني بِالْايمانِ، وَبَصَّرَني فِي الدّينِ، وَشَرَّفَني بِالْيَقينِ، وَعَرَّفَنِي الْحَقَّ الَّذي عَنْهُ يُؤْفَكُونَ (۱)، وَالنَّبَإِ الْعَظِيمِ، الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ.
وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي يَرْزُقُ الْقاسِطَ وَالْعادِلَ، وَالْعاقِلَ وَالْجاهِلَ، وَيَرْحَمُ السَّاهِيَ وَالْغافِلَ، فَكَيْفَ الدَّاعِيَ السَّائِلَ، وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ اللَّطيفُ بِمَنْ شَرَدَ عَنْهُ مِنْ مُسْرِفي عِبادِهِ لِيَرْجِعَ عَنْ عُتُوِّهِ وَعِنادِهِ، الرَّاضي مِنَ الْمُنيبِ الْمُخْلِصِ بِدُونِ الْوُسْعِ وَالطَّاقَةِ.
وَاللَّهُ اَكْبَرُ، الْحَليمُ الْعَليمُ الَّذي لَهُ في كُلِّ صِنْفٍ مِنْ غَرائِبِ فِطْرَتِهِ وَعَجائِبِ صَنْعَتِهِ ايَةٌ بَيِّنَةٌ تُوجِبُ لَهُ الرُّبُوبِيَّةَ، وَعَلى كُلِّ نَوْعٍ مِنْ غَوامِضِ تَقْديرِهِ وَحُسْنِ تَدْبيرِهِ دَليلٌ وَاضِحٌ وَشاهِدٌ عَدْلٌ يَقْضِيانِ لَهُ بِالْوَحْدانِيَّةِ.
(۱) افكه: قلبه وَصرفه عن الشيء.