الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى حِلْمِهِ وَاَناتِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى عِلْمي بِاَنَّ ذَنْبي وَاِنْ كَبُرَ صَغيرٌ في جَنْبٍ عَفْوِهِ، وَجُرْمي وَاِنْ عَظُمَ حَقيرٌ عِنْدَ رَحْمَتِهِ، وَسُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ، وَاَنْشَأَ جَنَّاتُ الْمَأْوَى بِلا اَمَدٍ، وَخَلَقَ الْخَلائِقَ بِلا ظَهْرٍ وَلا سَنَدٍ.
وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْمُنْذِرُ مَنْ عَنَدَ عَنْ طاعَتِهِ وَعَتى عَنْ اَمْرِهِ، وَالْمُحَذِّرُ مَنْ لَجَّ في مَعْصِيَتِهِ وَاسْتَكْبَرَ عَنْ عِبادَتِهِ، وَالْمُعْذِرُ اِلى مَنْ تَمادى في غَيِّهِ وَضَلالَتِهِ لِتَثْبيتِ حُجَّتِهِ عَلَيْهِ وَعِلْمِهِ بِسُوءِ عاقِبَتِهِ، وَاللَّهُ اَكْبَرُ، الْجَوادُ الْكَريمُ الَّذي لَيْسَ لِقَديمِ اِحْسانِهِ وَعَظيمِ امْتِنانِهِ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ نِهايَةٌ، وَلا لِقُدْرَتِهِ وَسُلْطانِهِ عَلى بَرِيَّتِهِ غايَةٌ.