وقال الكاتب الأميركي جون بينيت في مقاله بالصحيفة المذكورة إن جميع استطلاعات الرأي خلال العام الجاري تظهر أن المزيد من الأميركيين قد سئموا ببساطة من تصرفات ترامب المتهورة بالتصريحات الجريئة والتنبؤات الباطلة وأن أرقامه في هذه الاستطلاعات كئيبة.
وأوضح بينيت أن ترامب ليس لديه حاليا ما يقنع به الناخبين بالتصويت له لفترة رئاسية ثانية، فقد كانت إدارته لجائحة "كوفيد-19" سيئة، وأصبح الفيروس ينتشر مثل حرائق الغابات، وكان تعامله مع الأميركيين الأفارقة فظا، وهناك ملفات الاستخبارات عن قضايا، مثل عرض الروس مكافآت لمسلحين مقربين من طالبان لقتل القوات الأميركية في أفغانستان.
وكذلك -يقول بينيت- إن مشاكل ترامب القانونية المحتملة تصاعدت يوم الخميس عندما قضت المحكمة العليا بأن منصبه لا يمنحه حصانة تلقائية من أمر استدعاء من المدعي العام لمقاطعة مانهاتن الذي يطلب سجلاته الضريبية والمالية.
ويضيف الكاتب أنه لا يرى أن لدى ترامب ما يوقف سقوطه الحر مع تنافسه مع منافس "معروف ومحبوب" يدعى جو بايدن.
كما لفت بينيت الانتباه إلى قول ماري ترامب ابنة شقيقه الأكبر في كتابها المقرر صدوره الأسبوع المقبل إنه شخصية نرجسية، وإن أمراضه معقدة للغاية، وسلوكه غير قابل للتفسير في كثير من الأحيان لدرجة أن التوصل إلى تشخيص دقيق وشامل "يتطلب مجموعة كاملة من الاختبارات النفسية والفيزيائية العصبية التي لن يقبل الخضوع لها أبدا".
وقالت إنه يعيش داخل فقاعة عصامية، ولذلك لا توجد طريقة لمعرفة كيف يخرج من تدهوره الحالي بمفرده.
وختم بينيت مقاله بأن الأمر ليس أن الناخبين يعتقدون أن المرشح الديمقراطي جو بايدن يعرف أكثر من ترامب، بل إنهم يعتقدون -قبل 4 أشهر من يوم الانتخابات- أن نائب الرئيس السابق لديه فهم أقوى بكثير من فهم ترامب عن العالم الحقيقي.