وتابع ظريف في ملتقى تكريم ضحايا الاسلحة الكيمياوية بمؤسسة الشهيد الذى عقد عبر الفيديو اليوم السبت، اننا شاهدنا في مأساة سردشت مظهرين للإنسانية والوحشية في نفس الوقت مؤكدا ان ايران لم تتخلى ابدا ولم تخرج عن دائرة الإنسانية وقوة الايثار ولم ترد بالمثل مطلقا وهذه مفخرة سجلها التاريخ للجمهورية الاسلامية الايرانية حيث لم تتخلى عن مبادئها الانسانية في مواجهة الظلم والوقوف بوجه الوحشية.
وقال ظريف، ان الأمم المتحدة بحثت مرارا قلق الجمهورية الإسلامية الايرانية من استخدام العراق للأسلحة الكيماوية ومزاعم العراقيين ضد بلادنا ، وفي كل هذه التحقيقات توصلت إلى استنتاج بأن الجانب الذي استخدم السلاك الكيمياوي هو نظام صدام .
وأشار ظريف إلى أن المرة الأولى التي أدان فيها مجلس الأمن الدولي استخدام العراق للأسلحة الكيميائية كان عند نهاية الحرب الإيرانية العراقية.
واكد ظريف ان الادارة الاميركية تحول اليوم من خلال حظرها اللاانساني دون وصول الأدوية اللازمة لضحايا الاسلحة الكيمياوية والأدوية اللازمة لباقي المضحين، فضلا عن الأدوية اللازمة لمختلف المرضى.
وذكر ظريف أن الادارة الاميركية لم تعترف بحقوق الإنسان في الأسلحة الكيميائية ، كما أنها لم تعترف بحقوق الإنسان في الحظر، فضلا عن أنها لم تحترم حقوق الإنسان في إرهابها الاقتصادي.
السياسة الأمريكية لم تجلب سوى الإذلال للولايات المتحدة
وقال ظريف، ان "السياسة الأميركية هي سياسة لم تجلب سوى الإذلال للولايات المتحدة ، ولا حتى الأمن للولايات المتحدة ، لكن شعبنا تمكن من خلال صموده ومقاومته من اجتياز جميع هذه المراحل وخرج اقوى واكثر خبرة في هذا الميدان .
وأضاف وزير الخارجية بان علينا، بوصفنا في خدمة هذا الشعب العمل على تخفيف المعاناة والضغوط على صعيد الحياة المعاشية للمواطنين حتى لا نفشل إن شاء الله في اداء هذا الواجب المقدس.
وفي النهاية قال ظريف: ابعث بتحياتي إلى جميع المقاتلين والمضحين والأخوة والأخوات الذين يخدمون المضحين في مؤسسة الشهيد واتمنى لهم السعادة والفخر لهم.