إلهي أقمت على قنطرة من قناطر الأخطار، مبلوا بالأعمال والإختبار ان لم تعن عليها بتخفيف الأثقال، إلهي اطعتك في احب الاشياء اليك وهو التوحيد لك، ولم اعصك في ابغض الاشياء اليك وهو الشرك بك، فاغفر لي ما بينهما.
إلهي سمع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا وسمع المولون عن القصد بجودك فرجعوا، وسمع المذنبون بسعة رحمتك فتمتعوا، وسمع المجرمون بكرم عفوك فطمعوا، حتى ازدحمت عصائب العصاة من عبادك، وعجت إليك منهم عجيج الضجيج بالدعاء في بلادك، وانت الكريم الذي لاتصدّ عنه وجوه المطالب صل على محمد وآل محمد وافعل بي ما انت اهل.
إلهي ان أخطأت بنفسي طريق النظر بما فيه كرامتها، فقد أصبت طريق الفزع إليك بما فيه سلامتها. إلهي اذا ذكرت رحمتك ضحكت لها وجوه مسائلي، واذا ذكرت سخطك بكت لها عيون مسائلي.
الهي لو لا ما جهلت من امري ماشكوت عثراتي، ولو لا ما عرفت من التفريط ما سفحت عبراتي، فصل على محمد وآل محمد وامح مثبتات العثرات بمرسلات العبرات، وهب كثير السيئات بقليل الحسنات.