الهي ان عرضني ذنبي لعقابك، فقد ادناني رجائي لك من ثوابك، الهي ان عفوت فبفضلك، وان عذبت فبعدلك، فيا من لايرجى الا فضله، ولا يخشى الا عدله، صل على محمد وآل محمد، وامنن علينا بفضلك، ولا تستقص علينا في عدلك.
الهي خلقت لي جسما، وجعلت فيه آلات اطيعك بها واعصيك، واغضبك بها وارضيك، وجعلت لي من نفسي داعية الى الشهوات، واسكنتني دارا قد ملئت من الآفات، ثم قلت لي: انزجر، فبك انزجر وبك اعتصم وبك استجير وبك احترز، واستوفقك لما يرضيك، واسالك يامولاي فان سؤالي لا يحفيك(٤۸).
الهي ادعوك دعاء ملح لا يمل دعاءه مولاه، واتضرع اليك ضراعة من قد اقر على نفسه بالحجة في دعواه، الهي لو عرفت اعتذارا من الذنب في التنصل(٤۹) ابلغ من الاعتراف به لاتيته، فهب لي ذنبي بالاعتراف، ولا تردني بالخيبة عند الانصراف.