وذكر مصدر عسكري في الجيش السوري: "مجموعات إرهابية مما يسمى بحراس الدين والحزب التركستاني بدأت بالتسلل قبل ظهر أمس باتجاه إحدى نقاطنا العسكرية بقرية الطنجرة في منطقة الغاب الشمالي واستهدفت النقطة بوابل من قذائف الهاون ونيران الرشاشات الثقيلة والمتوسطة وبكثافة كبيرة ما دفع عناصر النقطة لإخلائها تخفيفا للخسائر بالأرواح".
وتابع المصدر: "على الفور تم اتخاذ ما يلزم من إجراءات لبدء الهجمات المعاكسة التي استمرت حتى ساعات الفجر حيث تمكن مقاتلونا من استعادة النقطة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه بعد تكبيد المهاجمين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد".
وأضاف أن "الاشتباكات العنيفة أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح"، مشيرا إلى "أن جميع الأسماء التي يتم تداولها غير صحيحة ولا يوجد فيها أي اسم من ملاك النقطة التي حدثت فيها الاشتباكات".
وسبق أن أفادت مصادر عديدة بمقتل وفقدان العشرات من أفراد الجيش السوري خلال معارك عنيفة في محور سهل الغاب الأوسط شمال غرب محافظة حماة مع جماعات مسلحة شنت هجوما واسعا على إحدى النقاط العسكرية للقوات الحكومية.
وأشارت المصادر إلى أن ضحايا الجيش سقطوا بسبب السيارات المفخخة أثناء صد الهجوم، الذي كان الأكبر منذ إعلان وقف إطلاق النار في منطقة إدلب لوقف التصعيد، التي تشمل أجزاء من محافظة حماة.
وتتهم السلطات في دمشق المجموعات الإرهابية بخرق مستمر لاتفاق وقف الأعمال القتالية منذ تطبيقه في 6 مارس الماضي عبر اعتدائها بالرشاشات والقذائف على المناطق الآمنة في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية.