وامتنعت مصلحة السجون عن توفير مواد التنظيف للأسرى أو تعقيم أقسام السجون والزنازين كإجراء وقائي لمنع انتشار فايروس كورونا، رغم تسجيل عديد الإصابات بالفايروس بصفوف الأسرى، مثلما أفاد الأسير فكري زهير منصور من داخل سجن "شطة".
ونقل موقع "عرب48" عن الأسير منصور (40 عاما) من قرية جت المثلث أن عشرات الأسرى الموزعين على الأقسام الجنائية أعلنوا الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك بعد أن نكثت مصلحة السجون تعهداتها وتراجعت عن وعودها لهم في نهاية فبراير الماضي، بإعادة مخصصات "الكنتينا"، بعد إضراب عن الطعام أستمر لثلاثة أسابيع.
وسرد الأسير منصور معاناة الأسرى في ظل أزمة كورونا، لافتاً إلى أن مصلحة السجون وخلال شهر مارس الماضي وإلى يومنا هذا، تواصل الإجراءات التصعيدية ضد الأسرى، بداية بالتنقل بين المعتقلات والعزل الانفرادي في الأقسام، والحرمان من مخصصات "الكنتينا" وعدم توفير مستلزمات النظافة والوقاية من فايروس كورونا، والأهم عدم إجراء فحوصات لاكتشاف الفايروس للأسرى والسجناء في مختلف السجون.
وحذر من إمكانية تفشي الفايروس في صفوف الأسرى سواء ممن صنفوا كـ"أمنيين" أو من "المعتقلين الجنائيين"، مبينا أنه خلال الأيام الأخيرة سجلت عشرات الإصابات بالفايروس بصفوف الأسرى والسجناء، الذين أصيبوا بالعدوى جراء الاحتكاك بالسجانين أو بعض الطواقم الطبية في عيادة سجن الرملة.
ولفت إلى أن أعدادا كبيرة من السجانين لا يضعون الكمامات ولا يلبسون القفازات عند الاحتكاك بالأسرى، كما أن جميع الأقسام مكتظة بالأسرى والمعتقلين وأقل غرفة يوضع بها 6 أسرى على الأقل، والمسافة فيما بينهم تكاد تصل للصفر.
وناشد منصور المؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان وقضايا الأسرى والنواب العرب في القائمة المشتركة، التدخل لدى السلطات الصهيونية وممارسة الضغوطات على مصلحة السجون وإجبارها على توفير المستلزمات والمعدات للأسرى والسجناء للوقاية من الفايروس، وأيضا إجراء فحوصات لاكتشاف الفايروس بصفوف الأسرى والسجناء ومنع التنقل للأسرى بين المعتقلات والسجون.