يقع المجمع على طريق سلسبيل قديم يسمى (كشنوا) بالقرب من البوابة الغربية لمدينة ميبد، ويعتبر الرباط الأساسي والاستراتيجي للمجمع. يحتوي هذا المجمع على أماكن إقامة ومطبعة وخزان مياه ومبرد ومقبرة قديمة بالإضافة الى ان جميع هذه الأبنية بقيت على رونقها وجمالها العمراني حتى يومنا هذا.
تم بناء المجمع بالطوب على الطراز المعماري المعروف الايوانات الأربعة. ويتألف النُزل من ساحة فناء للايوانات الخارجية ومدخل مثمن الشكل وفناء مركزي وحوض مياه وفضاء نصف مسقف للجلسات الليلية وأربعة شرفات جميلة مع مساحات داخلية شرقية وغربية مسقفه ومائة غرفة وايوان ومواقد لاستخدامات القوافل.
يعتبر نُزل الملك عباسي أحد مجمعات الإقامة المؤقتة الطرقية في العصر الصفوي وهو ذو أهمية خاصة من حيث المساحة وفن العمارة والموقع الجغرالافي. بالإضافة الى ان البناء يتموضع على مخطط مربع الشكل بأسلوب العمارة المركزية.
يقع مدخل النزل في الجنوب منه داخل ممر مغلق (زقاق) يسمى سول. ويوجد أيضًا باب خشبي كبير مثبت عند مدخل النزل، يظهر مدى وجودة نظام الأمان في النزل. تشمل المناطق الخارجية والداخلية للمبنى الشرفات والغرف والمساحات الداخلية والخارجية، ومجموعة متنوعة من الأماكن للفئات المختلفة لمرافقة القافلة.
يحتوي فناء النزل على 24حجرة، حيث يبلغ إجمالي عدد الحجرات الداخلية والخارجية 100 حجرة. وفي منتصف فناء النزل يوجد حوض مياه صغير مثمن الشكل (يسمى حوض ضوء القمر) حيث يمتلئ بالمياه المتدفقة من قناة مخصصة لنقل الماء وهذا ما يميز هذا النزل عن غيره من ناحية التصميم وتفكيك الأماكن والمساحات.
لا يحتوي مدخل النزل على دهليز ويفتح مباشرة على الإيوان الشمالي، ولكن الطرف المفتوح للإيوان يلعب دور الدهليز نوعاً ما. يتمتع النزل بأمان كامل بسبب موقعه بالقرب من القلعة وقربه من المدينة ولهذا السبب ربما يفتقر هذا المجمع إلى أي عنصر من العناصر الدفاعية، مثل الأبراج وغيرها. وقد تم تجديد دار الطباعة المتاخمة للنزل في الوقت الراهن.
تم ترميم هذا المبنى، المدرج في قائمة الأعمال الصفوية، على غرار النمط القاجاري ومن المرجح أنه تم بناء هذا النُزل على أنقاض نزل قديم جداً، ويوجد أمام النزل، سوق أثري قد هوى سقفه وتم إعادة بنائه في السنوات الأخيرة.
خزان المياه
وهو مكون آخر من مكونات المجمع وهو غرفة تخزين مياه كبيرة مبنية بجوار النزل. ولديها قبة من الطوب وأربعة ملاقف رياح طويلة تستخدم للتبريد. يقع مدخل خزان المياه هذا امام النزل من الجانب الشمالي، ويقع المبنيان على جانبي السوق.
لم يتم العثور على حجر أو نقش يحتوي على تاريخ بناء هذا المجمع، ولكن يوجد على مدخل خزان المياه نقش والذي يسمى أيضا "مستودع كيلار"، والذي حُك عليه تاريخ 1070. ونظرًا لأن تصميم خزان المياه يتماشى تمامًا مع تصميم النزل، يمكن التكهن بأن المبنيين ربما تم تشييدهما في نفس الوقت.
متحف الحصير
يوجد حالياً في القاعة الشرقية من هذه المجموعة متحف للحصير، والذي يتم فيه عرض مجموعة من الحصر تعود لأكثر من ستمائة عام وهو متحف الحصر الفريد والوحيد في إيران. وقد تم إنشاء ورشة عمل لتعليم نسج الحصير بجوار المتحف وورشتين أخريين في منطقة الفناء المركزية في النزل لتعليم كيفية الحياكة.
المرافق الترفيهية والسياحية
من الجدير بالذكر أنه من أجل توفير الراحة لمجموعات مختلفة من السياح الذين يأتون لزيارة هذا المجمع، هناك أيضًا مطعم ومقهى في الصالة الغربية.