سجدَتْ لِنورِ أبي الفِداءِ الأنجُمُ
والشمسُ صلّتْ والبُدُورُ تُسلِّمُ
فلقد تضوّعَ بيتُ أحمدَ زاهراً
بشذا الحسينِ مُطهَّراً يتبَّسمُ
واستبشرَ الهادي البشيرُ محمدُ
والمرتضى الكرارُ ذِكْرٌ يَحمَدُ
والطُهرَةُ الزهراءُ شكراً تسجُدُ
بوليدِ حيدرَ ثائراً يتبرعَمُ
وتعطَّرَ البيتُ الشريفُ بثَغْرهِ
سبطاً سيفتخرُ الزمانُ بذكرهِ
أعظمْ بذُخرِ المُصطفى وبِصبرهِ
يومَ الشدائدِ حينما يتحزّمُ
وُلِد الحبيبُ أخو الحبيبِ الأوّلِ
وأخو الإباءِ المستنيرِ الأنبلِ
وأخو المخدّرةِ التي لم تنكُلِ
في يومِ عاشوراء خَطْباً يُلهِمُ
وُلدَ الإمامُ المستفيضُ درايةً
وأبو الكرامِ المُستحِثُّ صلابةً
فخرُ الحسينِ بأن يدومَ علامةً
في كلِّ ملحمةٍ بها نتقدّمُ
خلُدَ الحسينُ مدى الزمانِ مجاهدا
حُرّاً يقاومُ مستبدّا جاحدا
ومدادُ نهضتهِ تَسطَّرَ خالدا
ومقامُهُ في كربلاءُ يبلْسِمُ
----
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي