ويشير التقرير إلى أن البروفيسور توقع أن يخسر دونالد ترامب الجولة الرئاسية المقبلة بسبب فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى أن تراجع الأسواق العالمية بسبب تعطل شبكات الإمدادات يعني أن انتشار مرض كورنا المستجد سيترك أثره على انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وينقل ميندوك عن ألان ليتشمان، الذي ثبتت تكهناته بشأن تسعة انتخابات أمريكية منذ عام 1984، قوله إن فيروس كورونا سيكون القشة الأخيرة التي ستقصم ظهر حملة إعادة ترامب للرئاسة الأمريكية.
وتلفت الصحيفة إلى أن ليتشمان أشار إلى أن الحملة الرئاسية التي ستعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر متقاربة إلى درجة يصعب معها التكهن بالفائز فيها، مستدركا بأن المخاوف من تضرر الاقتصاد بسبب انتشار وباء كورونا قد تكون المكون الأخير لضرب احتمال إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية.
ويورد التقرير نقلا عن ليتشمان، قوله: "واحد من الموضوعات التي تشعل التكهنات هي ماذا سيحدث للاقتصاد في ضوء أزمة فيروس كورونا"، وأضاف: "ليست لدينا فكرة، وربما تراجعت الأزمة أو قادت إلى وباء عالمي قد يدخل أمريكا في حالة من الركود، وهو ما من شأنه قتل حظوظ ترامب.. لا أحد يعلم إلى أين سيقود فيروس كورونا، لكن المؤسسات الكبرى تقوم بتخفيض تكهناتها الاقتصادية خلال العام".
وينوه الكاتب إلى أن نظام تكهنات ليتشمان يعرف بـ"مفاتيح للبيت الأبيض"، ويعمل بناء على افتراض أن الانتخابات الرئاسية تتأثر بأداء الحزب الحاكم قبل العملية الانتخابية، مشيرا إلى أنه بحسب هذه النظرية فإن الأمريكيين يختارون الرئيس بناء على الطريقة التي تعامل فيها ورد على الأحداث التي شكلت فترته في الحكم، فيما يتم تجاهل الحملات الدعائية والمناظرات التلفازية والتغطيات الإخبارية في يوم الانتخابات، ويركز الناخبون في اختياراتهم على أداء الرئيس وهو في الحكم ويقيمون إنجازاته.
تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد الأمريكي والأوروبي
وتنقل الصحيفة عن ليتشمان، قوله إن هناك عددا من الإشارات المقلقة لترامب، بما فيها خسائر حزبه في الانتخابات النصفية في عام 2018، وغياب النجاح الكبير على مستوى السياسة الخارجية، والفضائح المستمرة، وكون ترامب لا يعد مرشحا جذابا، ففي الوقت الذي يتمتع فيه ترامب بدعم قوي من قواعد الحزب الجمهوري، إلا أن نسبة الدعم الشعبي له من بقية الناخبين تظل متدنية.
ويفيد التقرير بأن استمرار أزمة كورونا هزت الأسواق الأمريكية في الأيام القليلة الماضية، خاصة أنها عرقلت شبكة الإمدادات العالمية وأخافت المستثمرين، مشيرا إلى قول المسؤولين في مركز التحكم في الأمراض والوقاية منها، إن تفشي المرض في البلاد أمر بات محتوما في هذه المرحلة.
ويورد ميندوك نقلا عن مديرة المركز الوطني لأمراض المناعة والتنفس، نانسي ميسونير، قولها: "نتوقع انتشارا للمرض في هذا البلد.. لم يعد الأمر متعلقا بإمكانية حدوثه قدر علاقته بمتى سيحدث وكم من السكان سيكون عرضة للإصابة بهذا المرض".
وبحسب الصحيفة، فإن مركز التحكم والوقاية من المرض أكد وجود 14 حالة في الولايات المتحدة، حيث أصيب اثنان بالمرض داخل الولايات المتحدة، و12 أثناء سفرهم في الخارج.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه تم نقل 45 أمريكيا من الخارج أصيبوا بالمرض، منهم 42 كانوا على متن السفينة السياحية "ديموند برنسيس".