وقال باتروشيف، في تصريح صحفي أدلى به الجمعة: "حلت في الأيام الأخيرة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة تنفيذ ثورة ملونة في فنزويلا ضد رئيسها، نيكولاس مادورو، المنتخب بناء على تصويت وطني عام، بينما لم يتم انتخاب زعيم الحركة المعارضة، خوان غوايدو، حيث جرى مجرد تعيينه".
وأضاف باتروشيف: "لكن أحداث العام الماضي أظهرت أن الشعب الفنزويلي يؤيد الرئيس الشرعي بالضبط، والتصريحات الصادرة عن الجانب الأمريكي ليست إلا محاولة لتشجيع قوى المعارضة على خلفية مستوى الدعم الشعبي المنخفض لزعيمها وسط تعزز مواقع السلطات الشرعية".
وشدد سكرتير مجلس الأمن الروسي على أن "إعادة السلام والتوافق في فنزويلا والعمل المنسق في كافة مؤسسات الدولة يمثل بلا شك طموحا جيدا، لكن محاولات تحقيق هذا الهدف عن طريق القوة والخداع ودون إرادة الشعب أمر غير مقبول".
وأكد أن "الدعوات الصارخة لإسقاط الأنظمة الشرعية في الدول التي تتبع نهجا غير ملائم بالنسبة إلى الأمريكيين أصبحت من جديد أسلوبا تتميز به السياسة الخارجية للولايات المتحدة"، لافتا إلى أنه "من المعروف جيدا ما هي تداعيات مثل هذه السياسات، وهي تكمن في انتشار الفوضى في عدد كبير من مناطق العالم والحروب وتفكك دول كاملة".
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الخميس، لقاء مع غوايدو، اتفقا خلاله على "مضاعفة الجهود" لإسقاط سلطة مادورو في فنزويلا و"إعادة الديمقراطية وضمان الازدهار الاقتصادي في البلاد".
وبعد ساعات من هذا الاتفاق أعلن المبعوث الأمريكي الخاص المعني بشؤون فنزويلا، إليوت أبرامس، أن "روسيا ستعرف قريبا" أن دعمها لسلطات فنزويلا "لن يبقى بلا دفع الثمن".