البث المباشر

تفسير موجز للآيات 134 حتى 138 من سورة البقرة

السبت 25 يناير 2020 - 09:04 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 40

بسم الله الرحمن الرحيم ….الصلاة و السلام على نبينا محمد و اله الطيبين الطاهرين و السلام عليكم مستمعينا الكرام نحييكم تحية عطرة و يسرنا ان نقدم لكم حلقة اخرى من هذا البرنامج حيث تفسير موجز للايات الرابعة و الثلاثين بعد المئة حتى الثامنة و الثلاثين بعد المئة من سورة البقرة.

 

يقول تعالى في الاية الرابعة والثلاثين بعد المئة من هذه السورة المباركة:

 

نعم مستمعينا الكرام كان بنو اسرائيل يفخرون كثيرا باجدادهم و كانوا يتصورون ان الله يعفوا عنهم و ان اذنبوا لأن اسلافهم كانوا طيبين و من هنا لم يفكر هؤلاء القوم باصلاح انفسهم بل كانوا بدلا من ذلك يدأبون على ذكر امجاد اممهم الماضية .لكن هذه الاية المباركة تأتي لتحذراليهود و غيرهم من سوء هذا التفكير الخاطئ فقيمة المرء بما يقوم به هو, لا بما يرثه عن ابائه و اسلافه. ويوم القيامة لا انساب بين الناس كي يتفاخروا بها ان الذي ينجي الانسان في يوم الجزاء, هو عمله. وهذا الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام يقول: الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية.

 

اما الان مستمعينا الكرام فلنصغي الى الاية الخامسة والثلاثين بعد المئة من سورة البقرة بصوت القارئ الاستاذ برهيزكار:

 

اليهود كانوا يرون انهم على حق و النصارى على باطل و النصارى كانوا يرون انهم على حق و اليهود على باطل من هنا كان اليهود يدعون النصارى الى اتباع دينهم و كان النصارى يفعلون نفس الشئ ، اما القران الكريم فيأتي ليبين خطأ هذا النمط من التفكير انه يقول ان الطريق الحق هو الصراط المستقيم و ان طريق الابراهيم كان طريق الحق المبين لا شرك فيه.

 

مستمعينا الكرام فلنستمع الى قوله تعالى في الاية السادسة والثلاثين بعد المئة من سورة البقرة وايضا بصوت القارئ الاستاذ برهيزكار:

 

مستمعينا الكرام تخاطب هذه الاية اهل الكتاب لكن ليس الخطاب لهم فحسب بل ان الخطاب الالهي هنا هو خطاب عام من ان لا فرق بين انبياء الله فكلهم عليهم السلام قد بعثوا باله الواحد و يدعون لعبادة اله واحد.

مستمعينا الافاضل ما زلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران ….يقول تعالى في الاية السابعة والثلاثين بعد المئة من سورة البقرة المباركة:

 

نعم عزيزي المستمع تخاطب هذه الاية المسلمين و تقول لهم ان امن اهل الكتاب كما امنتم فقد اهتدوا وفي هذه الاية اشارة الى حفظ كيان الاسلام من كيد الاعداء بفضل علم الله و قدرته ….ويقول تعالى في الاية الثامنة والثلاثين بعد المئة من سورة البقرة:

 

ان الله تعالى خلق الانسان و اودع فيه الفطرة السليمة و غير ذلك لا يتلائم حياة الانسان. الصبغة الالهية هي صبغة التوحيد وما عداها فيه تشتت و اختلافات.

مستمعينا الكرام ثمة دروس نستفيدها مما مرعلينا في هذه الحلقة من ايات وهي:

اولا: للانسان ان يفخر بعلمه لا باجداده.

 كن ابن مـــن شئت و اكتسب ادبا                   يغنيك محموده عن النسب

ان الفتى من يقولها انا ذا                       ليس الفتى من يقول كان ابي

ثانيا: لابد ان يرافق الايمان في القلب تسليم الى الله في العمل فماجدوى الايمان مع هو النفس.

ورابعا: افضل صبغة هي صبغة الله تعالى وهي سبيل التوحيد والوحدة.

اللهم عرفنا بحقائق القران و وفقنا للعمل بها و سدد اعمالنا و تفضل علينا بجودك و كرمك انك جواد كريم و الحمد لله رب العالمين.

 

مستمعينا الكرام من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران استمعتم الى برنامج نهج الحياة نشكركم على حسن متابعة و الاصغاء و نحن بانتظار انتقاداتكم و ارائكم على بريدنا الالكتروني: [email protected]

دمتم سالمين و في امان الله .

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة