البث المباشر

تفسير موجز للآيات 99 حتى 102 من سورة البقرة

الأربعاء 22 يناير 2020 - 14:18 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 33

 

بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

حضرات المستمعين اهلا بكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج حيث تفسير للآيات التاسعة والتسعين حتى الثانية بعد المئة من سورة البقرة المباركة.

 

اعزائنا المستمعين يقول تعالى في الآِية التاسعة والتسعين من سورة البقرة.

 

نعم مستمعينا الكرام في الحلقة الماضية ذكرنا ان يهود يثرب اختلقوا ذرائع و حججا واهية كي لا يؤمنوا برسالة نبي الاسلام منها انّه صلى الله عليه و آله ليس من بني اسرائيل و ان الوحي الذي نزل عليه كان بواسطة جبرئيل لا ميكائيل و من ذرائع اليهود الاخرى قولهم للنبي صلى الله عليه و آله اننا لا نفهم هذا الكتاب اي القرآن و اننا لا نعتبره معجزة لكن التمعن في آيات الله تعالى يجعل الانسان يدرك بسهولة صدق النبوة الخاتمة و انه صلى الله عليه و اله لا ينطق على الهوا ان هو الا وحي يوحى.

و ما يدرك هذه الحقيقة الا الذين تنورت قلوبهم بنورالايمان و لم يكدر صفوها اللجاج و العناد والمعصية ذلك ان المعصية تعدّ الارضية للكفر الذي يخفي الحقائق.

 

والآن مستمعينا الكرام نستمع الى القارئ الاستاذ برهيزكار وهو يتلو علينا قوله تعالى في الآية المئة من سورة البقرة:

 

تأتي هذه الآية تواسي النبي صلى الله عليه و آله و تقول له ينبغي ان لا تتألم لأن اليهود لم يسلموا فهؤلاء قوم لم يكونوا اوفياء حتى مع نبيهم و كلما عاهدوا موسى عليه السلام على عهد نبذوه وراء ظهورهم و كان يهود المدينة قد عاهدوا النبي صلى الله عليه و آله ان لا يعينوا اعداءه بيد انهم نقضوا هذا العهد …و في حرب الاحزاب وقفوا الى جانب المشركين ضد المسلمين.

 

اما الآن مستمعينا الكرام فلنستمع الى الآية الحادية بعد المئة من سورة البقرة المباركة ودائما بصوت القارئ الاستاذ برهيزكار:

 

نعم مستمعينا الكرام قبل ان يبعث النبي الاكرم صلى الله عليه و آله كان احبار اليهود يبشرون به و يذكرون علاماته استانادا الى ما ورد في التوراة لكن ما ان بعث صلى الله عليه وآله حتى انكر اولئك اليهود بعثته و كأنهم لم يكونوا قد علموا به في كتبهم المقدسة.

لقد انكرعلماء اليهود رسالة خاتم الرسل لأنهم خافوا منها على زعامتهم و تسلطهم على قومهم.

 

مستمعينا الكرام …ما زلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران اما الآن فلنستمع الى الآية الثانية بعد المئة من سورة البقرة المباركة بصوت القارئ الاستاذ برهيزكار:

 

مستمعينا الكرام في زمن النبي سليمان بن داوود على نبينا و آله و عليهما الصلاة و السلام كانت سوق السحر و الشعوذة رائجة جدا فأمر هذا النبي الحكيم ان تجمع كل اوراق السحرة و تحفظ ، لكن من بعده عثر بعض على تلك الاوراق فاستغلوها لتعليم السحر و اشاعته … و تشير هذه الآية المباركة الى انّ جماعة من بني اسرائيل و بدلا من اتباع التوراة راحوا وراء كتب السحر و الشعوذة و من اجل أن يبرروا عملهم هذا قالوا هذه الكتب لسليمان عليه السلام و انه كان ساحرا ماهرا .و يرد القرآن الكريم على هذه الادعائات الباطلة فيقول ان سليمان عليه السلام لم يكن ساحرا ابدا بل كان نبيا جرت على يديه المعجزات و انما انتم يا بني اسرائيل الذين تتبعون الشيطان …وتمكن اليهود من السحر بطريق آخر حيث تعلموا ما كان عند الملكين هاروت و ماروت و كانا قد ظهرا في شكل انسان لأهل بابل كي يعلمانهم اساليب ابطال السحر لقد حث الملكان هاروت و ماروت الناس على الاستفادة الصحيحة مما تعلموا منهما لكن البعض استغل هذه العلوم لتحقيق اغراض دنيئة مثل التفريق بين المرء و زوجه و اثارة المشاكل العائلية.

 

نعم مستمعينا الكرام و ان الدروس التي نستفيدها من هذه الآيات:

اولا: كفر البعض بالاديان لا ينبغي ان يكون مدعاة للشك فيها فالمعصية قد تتمكن من الانسان فتعمى عيناه عن الحقيقة.

ثانياً: بعض العلوم تكون كالسكين مفيدة و ضارّة فاذا كانت بيد الجراح كانت مفيدة و اذا كانت بيد القاتل كانت ضارّة.

ثالثا: العلم لا يكفي بمفرده بل لابد من قبول الحقيقة.

نسال الله تعالى ان يمن علينا قبل العلم و المعرفة بالايمان و تزكية الروح كي نأخذ بما نعلم في طريق صلاح الفرد و المجتمع و الحمد لله رب العالمين.

 

مستمعينا الكرام من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران قدمنا لحضراتكم حلقة اخرى من سلسلة حلقات برنامج نهج الحياة.

نشكركم على حسن متابعتكم و نحن بانتظارانتقاداتكم واقتراحاتكم حول هذا البرنامج على بريدنا الالكتروني : [email protected]

نسالكم الدعاء والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة