البث المباشر

تفسيرالآيات 70 حتى 74 من سورة البقرة

الأربعاء 22 يناير 2020 - 10:13 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 27

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين، والسلام عليكم مستمعينا الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته.

اهلا بكم في لقاء قراني جديد ومتابعة لتفسيرالآيات السبعين حتى الرابعة والسبعين من سورة البقرة.

 

بداية نستمع لما يقوله تعالى في الآيتين السبعين والحادية والسبعين من سورة البقرة بصوت القارئ الاستاذ پرهيزكار:

 

مستمعينا الكرام في الحلقة الماضية من هذا البرنامج ذكرنا ان حادثة قتل وقعت في بني اسرائيل وكان الغموض يكتنف الحادث اذ لم يكن القاتل معلوماً فاراد الله تعالى ان يدل هؤلاء القوم على القاتل فامرهم ان يذبحوا بقرة ويضربوا المقتول ببعضها. لكن بني اسرائيل لم يمتثلوا امر الله هذا و اخذوا يتذرعون بذرائع شتّى لعدم الاتيان به. و على الرغم من ان موسى عليه السلام اخبرهم خصوصيات البقرة الا انهم في نهاية المطاف قالوا انه من الصعب علينا تحديد نوع البقرة لان الابقار تشابهت علينا. عندها ذكر لهم موسى عليه السلام خصوصيات اخرى كما يستفاد من الآيتين الشريفتين. فنفّذوا امر الله ولكن على مضض وما كادوا يفعلون.

ويستفاد من هذا الكلام القرآني المنيرعزيزي المستمع ان العناد واللجاج لا يوصل الى الهدف المطلوب ولا ينبغي للانسان ان يرى ان الحق هو فقط ما يطابق رأيه وعليه ان يراعي الأدب الرفيع في الاتيان باوامر الله تعالى لا كبني اسرائيل الذين قالوا لموسى عليه السلام الان جئت بالحق وكأنه عليه السلام كان في السابق يقول باطلاً حاشاه من ذلك.

 

مستمعينا الكرام ولنصغي الآن الى الآيتين الثانية والسبعين والثالثه والسبعين من سورة البقرة وايضا بصوت القارئ الاستاذ پرهيزكار:

 

نعم مستمعينا الافاضل هاتان الآيتان تشيران مرة اخرى الي حادث القتل في بني اسرائيل وفيهما تتجلى قدرة الله تعالى في احياء الموتى وهذه القدرة له تعالى في كل وقت ومكان فهو الذي يحيي الموتي ويميت الأحياء وهو على كل شئ قدير. وللانسان ان يتدبر في هذا ويعلم بما لا يرقى اليه ادنى الشك انه اذا ما حلت القيامة بعث الله من في القبور استعداداً ليوم الحساب ولتجزى كل نفس بما كسبت، ان خيراً فخير وان شراً فشر.

وفي الآية الرابعة والسبعين يقول تباركت اسماؤه:

 

مستمعينا الكرام في الآيات المباركات من سورة البقرة وتحديدا في الآيات من التاسعة والاربعين وحتى هذه الآية المباركة يتحدث القرآن الكريم عن معجزات والطاف الهية بحق بني اسرائيل منها انقاذهم من تسلط آل فرعون وانفراج طريق النجاة لهم عبر الماء وقبول توبتهم بعد ان عبدوا العجل من دون الله و نزول المنّ و السلوى من السماء عليهم و تضليل الغمام عنهم. و آخر معجزة امام اعين هؤلاء القوم كانت احياء الميت المقتول بعد ضرب جسده لبعض البقرة المذبوحة. ومع كل هذه الآيات والمعجزات لم يسلم بنو اسرائيل لأمر الله وراحوا وراء الذرائع كي يفروا من دين الله و قد عبّر القرآن عن هذا بقساوة القلوب فلا يكون فيها مكان لحب الله وعمل الخير للناس والخشوع والتفكر في ذات الحق جلت شأنه. 

مستمعينا الكرام اما الآن فالى الدروس و العبر المستقاة من هذه الآيات:

اولاً: اجتناب العناد امام اوامر الله و التحرز عن اثارة الاسئلة التي لا طائل منها فالسؤال ليس دائما بدافع طلب الحقيقة اذ من الممكن هروباً من الحق والتكليف الالهي.

ثانيا: ان الله يعلم ما نخفي و ما نعلن يعلم خائنة الأعين وما تخفي

الصدور فحذار من ان نرتكب المعصية ونلقي بها على الآخرين اذ فيذلك ظلم عظيم.

مستمعينا الافاضل من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايرانقدمنا لحضراتكم برنامج نهج الحياة نحن بانتظار انتقاداتكم و اقتراحاتكم حول هذا البرنامج علي بريدنا الالكتروني:

[email protected]

نشكركم على حسن المتابعة وحتى الملتقى نستودعكم الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة