البث المباشر

تفسير الآيات 40 و41 و42 و43 من سورة البقرة المباركة

الإثنين 20 يناير 2020 - 13:31 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 20

بسم الله الرحمن الرحيم …الصلاة و السلام على نبينا محمد و اله الطيبين الطاهرين و السلام عليكم مستمعينا الكرام و رحمة الله و بركاته … تحية عطرة نقدمها لكم واهلا بكم في لقاء جديد من نهج الحياة و تفسير موجز للايات الاربعين الى الثالثة والاربعين من سورة البقرة.

 

يقول تعالى في الاية الاربعين من سورة البقرة:

 

مستمعينا الكرام.. بعد ان عرض القران الكريم وقائع ادم و سكناه و زوجه الجنة ثم هبوطه الارض و قبول توبته يأتي ليحدثنا عن قصة بني اسرائيل …..و اسرائيل هو اسم للنبي يعقوب عليه السلام و المراد من بني اسرائيل ابناء يعقوب ونسله قوم ظهروا في تاريخ الانسانية و كان لهم تاريخ ملئ بالحوادث و الوقائع و قدجاءت ايات كثيرة من القران لتتحدث عنهم …و في هذه الاية الكريمة تظهر ثلاثة دروس تربوية الهيه هي:

اولا: تذكر النعم الالهية يربي لدى الانسان الشعور بالشكر للمنعم العظيم واطاعته.

ثانيا: النعم الالهية مرهونة بعهد يعاهد الانسان به الله عن ان يستفيد منها بما يرضي ربه عز و جل.

و ثالثا: لا ينبغي للانسان و هو في طريق الله ان يخاف من الاعداء و تهديداتهم.

 

اما الان مستمعينا الكرام فلنستمع الى الاية الحادية والاربعين من سورة البقرة:

 

مستمعينا الافاضل تأتي الاية لتخاطب علماء اليهود و احبارهم بالدرجة الاولى انها تقول لهم التوراة بشرتكم بظهور نبي الاسلام صلى الله عليه و اله …اذن عليكم ان تؤمنوا بالقران الذي لا يتنقاض مع القران .. و تحظ هذه الاية احبار اليهود ان لا يكتموا من ايات التوراة ما يتعلق برسول الاسلام وان لا يبيعوا دينهم من اجل دنياهم. الانسان المسلم يجب عليه ان يؤمن بكل الكتب السماوية والرسل و الانبياء عليهم السلام لكن حيث ان يد التحريف قد امتدت الى التوراة و من بعده الانجيل فأن العمل يكون على هدي القران الكريم وعلى خطى رسول الخاتم الذي هو صلى الله عليه واله رحمة للعالمين.

 

والان مستمعينا الكرام لنستمع الى الاية الثانية و الاربعين من سورة البقرة:

 

نعم اعزاءنا المستمعين من المخاطر التي تعترض علماء اي قوم انهم قد يعرضون عن بيان الحقائق كما هي للناس او انهم يبينون الحق والباطل بما تريد نفوسهم وتشتهي اهوائهم وتكون النتيجة ان يتخبط الناس في الجهل والغفله والشك والريبة وهذا اكبر ظلم يمكن ان يرتكبه كبار اي قوم.

 

اما في الاية الثالثة والاربعين من سورة البقرة فيقول عز من قائل:

 

نعم مستمعينا الكرام ان معرفة الحق ليس كافيا فالمؤمن بالله ينبغي ان يكون عاملا و خير الاعمال عبادة الله و خدمة خلقه. و في اكثر ايات القران الكريم نلاحظ ان الصلاة و الزكاة مقترنتان و في هذا اشارة الى ان العمل العبادي لابد ان يكون مقرونا بخدمة الناس واهتمام بشؤون الفقراء والمحرومين …ويحظ الاسلام على اتيان الصلاة جماعة فالدين الاسلامي يرفض العزل و الانزواء و لا يراضاها لاتباعه و هنا اعزائي المستمعين نمر على الدروس التي نستلهمها من هذه الايات البينات التي تليت في هذه الحلقة علىمسامعكم:

اولا: علينا ان نتذكر على الدوام نعم الله علينا و على اسرنا و مجتمعاتنا و علينا ان نحدث الاخرين بها اذ في هاذا شكر و حمد للمنعم تعالى شانه.

ثانيا: ان نكون اوفياء بالعهود التي اخذها الله منا بواسطة الفطرة او شريعة السماوية… و علينا ان نعلم كذلك ان التفيوأ بضلال أللطف الالهية انما يكون متيسرا بواسطة الاداء الواجبات و التكاليف الشرعية.

ثالثا: ان لا نرهب اي قوة مهما كانت و نحن نؤدي ما يمليه علينا الدين الحنيف.

رابعا: من معاصي الانسان كتمان الحق و هو ان يعلم الانسان ان شئ ما حق لكنه يخفيه من اجل مصالحه.

خامسا: الايمان لا ينفصل على العمل والصلاة هي اول اوامر الله ليس في الاسلام فحسب بل في كل الاديان السماوية.

وسادسا: الصلاة جماعة مستحبة شرعا.

 

مستمعينا الكرام من اذاعة طهران صوت الجهورية الاسلامية في ايران استمعتم الى برنامج نهج الحياة نشكركم على حسن المتابعة و ندعوكم للكتابة الينا عبر بريدنا الالكتروني:

[email protected]

حتى الملتقى في لقاء قادم باذن الله تعالى نستودعكم الله و نترككم في رعايته وحفظه.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة