وفي كلمة له السبت أمام التجمع الحاشد لمعارضي الحكومة الأميركية الإرهابية وسط لندن، أضاف كوربين، ان التطورات التي شهدها الأسبوع الماضي تشير الى مسار خطير جدا في المنطقة الذي تسببته سياسات المغامرة لدونالد ترامب.
وأكد ان بريطانيا بوصفها دولة راعية للسلام في العالم، يتعين عليها أن تدعم تطبيق القانون الدولي وإقامة العدل وأن تحاسب الدولة التي تنتهكه بغض النظر عن كونها قوة عالمية. الا إنه –على حد تعبير كوربين- لا يمكن العثور على أي أثر لهذا الأمر في سلوك بوريس جونسون، الذي يدعم دونالد ترامب دون قيد أو شرط.
وعلى صعيد آخر، انتقد زعيم حزب العمال البريطاني السياسات الأحادية الأميركية وانسحابها من الإتفاق النووي الذي "بذلت جهودا كبيرة للتوصل اليه في سياق خفض التوترات"؛ مضيفا: آمل أن يفكر العالم للحظة ليعلم أن اغتيال القائد سليماني أدى الى سقوط طائرة الركاب [الأوكرانية] ومعاناة عوائل كثيرة.
وبناء على ذلك، دعا كوربين إلى انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، وتعليق صفقات الأسلحة ونزع الأسلحة النووية بالفعل على أرض الواقع في جميع أنحاء العالم.
وذكر بأن تداعيات غزو العراق لا تحصى؛ مصرحا إن هذه السياسة أدت إلى حروب لا نهاية لها وإرهاب وتشريد. وأكد كوربين على أن الحل الوحيد لتحقيق السلام لا يكمن في الهجوم العسكري ولا في ابرام صفقات السلاح مع دول غرب آسيا، ولكن يتمثل فقط في تحديد سبب الاضطرابات، وتوفير حل سلمي، وتخفيف التوترات ووقف تجارة الأسلحة.
علما، ان آلاف الناس من مختلف الشرائح والمعارضين لسياسات واشنطن العدوانية احتشدوا السبت في لندن، معلنين عن ادانتهم للعمل الإرهابي الذي قامت به ادارة دونالد ترامب في اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني؛ مطالبين بانسحاب القوات الأميركية من منطقة غرب آسيا.
واستشهد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق قاسم سليماني بمعية نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق "ابو مهدي المهندس" و8 آخرين من رفاقهم، اثر غارة اجرامية شنتها وزارة الدفاع الأميركية بالطيران المسير بقرار صادر عن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، حين خروجهما من مطار بغداد الدولي فجر الجمعة (3 كانون الثاني/يناير).
وردا على هذا العمل الارهابي، دكت قوات حرس الثورة قاعدة "عين الأسد" الأميركية في محافظة الأنبار العراقية بالصواريخ الباليستية.