وتطرق مور، صاحب أوسكار والسعفة الذهبية (الجائزة الأولى في مهرجان كان) على صفحته في "فيسبوك" إلى الإنجيل، مشيرا إلى أن الحكماء الثلاثة الذين جاؤوا من المشرق بهدايا إلى السيد المسيح عقب ولادته كانوا من ايران.
وذكر مور أن أتباع السيد المسيح في الولايات المتحدة "ردوا الجميل" إلى الإيرانيين في العقود الأخيرة، بتدبير انقلاب عام 1953 و"استبدال رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا بالدكتاتور القاسي شاه إيران"، ثم بتزويد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الثمانينات بأسلحة الدمار الشامل ليستخدمها ضد الإيرانيين، ثم بغزو العراق ما شكل خطرا جديدا على إيران.
وأعار مور اهتماما خاصا لسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران، وقال: "بعد عدة سنوات مزق رئيس أمريكي جديد، اعتمادا على قاعدته الإنجيلية، الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات عليها لجعل حياة شعبها بائسة".
وفي ما يتعلق باغتيال سليماني، وصف مور قائد قوات القدس بأنه كان "أحد زعماء الدولة ومناضلا ضد فاعلي الشر الذين يدعون أنهم مسيحيون".
وشدد على أنه لا داعي للاحتفال بعيد الظهور الإلهي المسيحي الاثنين القادم في هذه الظروف، قائلا: "في الواقع، إذا رأيتم ثلاثة إيرانيين في طريقكم هذا الشهر فربما من الأفضل لكم خفض رؤوسكم، وإذا كنتم إيرانيين وترون في شارعكم ثلاثة مسيحيين من الولايات المتحدة فلكم بركتي لوقفهم".
ونصح مور الإيرانيين بإعطاء هؤلاء الأمريكيين المفترضين نسخة من سورة مريم من القرآن الكريم، مختتما بالقول: "هذه المرأة يحترمها جميع مسلمي العالم، وليس بإمكانهم [الإيرانيون] عدم حبنا، إلا أنه من المؤسف أننا لا نملك شيئا لنعوضهم به مقابل ذلك الحب سوى القتل".