وشدد القائد النخالة في كلمةٍ له خلال حفل إشهار وتوزيع موسوعة شهداء من فلسطين (أحياء يرزقون) لكوكبة مضيئة من مجاهدي وأنصار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أن الحركة ستبقى وفية لعوائل وأبناء الشهداء، مشيداً بأبناء شعبنا الذي لم يبخل يومًا بدمه من أجل أن تبقى المقاومة حتّى النصر.
وأوضح القائد النخالة، أن رجال الجهاد ورجال المقاومة تصدَّوا قبل شهر لعدوانٍ جديدٍ، ويتصدَّوْن لغطرسة عدوٍّ لم يتوقف يومًا عن القتل؛ إمّا بالحصار، وإمّا بالسلاح والقصف والتدمير وهدم البيوت.
وبين، أن رجال المقاومة خرجوا يصنعون مجدًا جديدًا، رغم القلة في الزاد والعتاد. ليقولوا للعالم أجمع: لنْ نقتل ونصمت، ولن نقتل لنقول يأتي يوم آخر نكون فيه أفضل حالاً.
وأكد أن رسالة المقاومة كانت واضحة وقوية؛ ليس الشعب الفلسطينيّ الذي يرضى بما تفرضه موازين القوى، فهي كانت مختلةً، وستبقى كذلك إلى أن يشاء الله، مستدركاً: "لكنَّها صيحة الواجب الذي يتجاوز الإمكان، الواجب الذي يخلق وقائع جديدةً، ويخلق معادلاتٍ جديدةً؛ فكانت صيحة الفجر، وكان الشهداء الذين يروون على مدى التاريخ شجرة الحرية.
وحيا القائد النخالة، الشهداء الذين لم يترددوا يومًا في التضحية والفداء، دفاعًا عن الأرض، ودفاعًا عن الكرامة، ودفاعًا عن الدين، مؤكداً أنها الطريق التي اخترنا، والراية التي رفعنا؛ راية الجهاد والمقاومة التي لن تسقط طالما بقيتْ فينا نبضة حياةٍ.
وشدد القائد النخالة على أن رجال السرايا الأبطال سجلوا ملحمة جديدة في تاريخ شعبنا، سوف تبقى علامة فارقة في مسيرة التحرير والعودة، فانضمَّ ثلة من أكرم الرجال إلى الشهداء، وإلى قائمة المجد التي يتم تكريمها اليوم.
وقال:"هي ثلة يقودها القائد الحبيب والعزيز بهاء ونؤدي لهم التحية فردًا فردًا، ومجاهدًا مجاهداً، إنَّهم ثلة من أعز أبناء السرايا الذين نوجه لعائلاتهم وأسرهم وأبناِهم وزوجاتهم تحية المجد الذي صنعوه لنا جميعًا".