ولدى كلمته امام الجمعية العامة للبرلمانات الآسيوية لدورتها الثانية عشرة، تحدث علي لاريجاني عن ميزات قارة آسيا من حيث الموقع الجغرافي والديموغرافي والتنوع القومي والتحرك الدبلوماسي، قائلا: ان الدبلوماسية الآسيوية تعتبر اليوم من ضمن الاكثر تحركات على الساحة الدولية، فأحد ميزات العقود الاربعة الاخيرة بروز الدبلوماسية الآسيوية ومثال ذلك دور روسيا وتركيا وايران لتسوية الازمة السورية والتي أفشلت على حد ما المغامرات المشتركة بين اميركا والارهابيين.
ولفت الى ان الدول الآسيوية ونظرا لتاريخها الثقافي والحضاري، لم تضع نفسها في مواجهة الغرب، لأن التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي اذا كان مصحوبا بالاحترام المتبادل، فإنه سيكون مفيدا من عدة جهات لجميع الاطراف، ولكن هل ان بعض القوى الغربية لم تضع نفسها في مواجهة آسيا؟
وأضاف: من المؤسف شهدنا بعض السلوك العدائي، والامثلة كثيرة من قبيل حرب الرسوم الجمركية ضد الصين، والحظر على روسيا والحظر على ايران، والتوتر مع تركيا وابتزاز بعض الدول في المنطقة، ما يشير الى ان الدول الغربية وخاصة أميركا لا تتحمل تحسن مكانة آسيا، ولكنها هل ستنجح في هذه المواجهة؟
وأكد انه رغم هذه الامثلة من الصراع الغربي ضد آسيا، الا ان آسيا سيكون لها دور ريادي في التطورات العالمية المعاصرة.
وأردف ان الصراع الاميركي ضد آسيا وإثارة الفوضى في المنطقة، هو من اجل ان لا توجه دول آسيا طاقاتها نحو التنمية، داعيا الدول الآسيوية الى ترتيب آليات اكثر فاعلية وإيجاد بنى تجارية وتبادل مالي داخل آسيا، وعقد المعاهدات الامنية والعسكرية الآسيوية والتعاون العلمي، من اجل تعزيز مكانتها العالمية.