بسم الله وله الحمد إذ أغنانا بفضله عمن سواه، وأزكى صلواته على ينابيع فضله ورحمته ونداه المصطفى المختار واله الاطهار.
السلام عليكم إخوة الايمان والولاء.
أهلا بكم ايها الاعزة في حلقة اخرى من هذا البرنامج نقرأ لكم فيها مقاطع من الادب الولائي في مدح حامل الرسالة اللواء الحسيني الفتى العلوي مولانا باب الحوائج أبي الفضل العباس سلام الله عليه.
وهذه المقاطع أخترناها لكم من قصيدة (زينة الفضل) وهي ملحمة كربلائية تربو على الخمسمائة بيت أنشأها الاديب المعاصر حميد عبد الحسين الحائري، مستمعينا الافاضل... المقطع التالي يشتمل على اشارة لطيفة لدور نور ابي الفضل العباس في عالم ملكوت الله عزوجل قبل ولادته -عليه السلام- في عالم الدنيا… كما نلتقي فيه بأشارة أخرى الى أثر ذكر الحسين -صلوات الله عليه- في تنوير القلوب والعروج بها الى اعلى معرج الملأ الأعلى…
تحت عنوان (بدر الحسين) يخاطب الاديب الحائري مولاه ابا الفضل قائلا:
يا قمراً ليس له أفلة
لا يأفل المقيم في سماه
الآفلون: من حسيناً نسوا
وانقلبوا بالقلب عن ذراه
وأنت للحسين ظلّ، و ما
تنزّل الحسين من علاه
إذ أنت بدر له، هامت به
أرواح من آبوا الى مولاه
في ملكوت الله كنت الذي
يطلبه الخليل في دعاه
من بعد سقم و دجى حيرة
تضرّعوا، فأمطروا شفاه
رأوك بدراً واهباً نوره،
في كلّ ليل ساطع ضياه
كلّ ليالي الدهر صارت لهم
بيضاً، فشمس الله في معناه
(باب الحوائج) هو عنوان المقطع التالي ونقرأ فيه هذا الخطاب لباب الحمى الحسيني:
دخيلك الآمن من نفسه
وآمن من كلّ ما يخشاه
فبيتك الأمن هوى ربّه،
فصار في أرجائه هواه
ما خاب – والقرآن – من أمّه
ما خاب – والنبيّ – من أتاه
ما خاب – والبتول – من جاءه
بالمرتضى..ما خاب من رجاه
بالحسنين.. فاز من زاره
بزينب.. ما خاب من آواه
دار لحاجات الورى أسست
دار أبي الفضل، وذا عطاه
حوائج الخلق به علّقت
وثيقة بين العرى عراه
وتحت عنوان (ناشر فضل الله) نقرأ لكم المقطع التالي وفيه يقول الاديب الولائي:
يا حامل الجود بصدر، ومن
يسراه يمن يمنه يمناه
يمناك جود ما له منتهي
يغني عباد الله من غناه
تنشر فضل الله في خلقه
وتهدي من شاء إلى هداه
يسراك حتف البغي في داره
تحمي حمى الدين ومن حماه
ظاهرها العذاب، لكنما
باطنها اليمن وما حواه
كلتاهما يمين ربّ العلى
كلتاهما تجود من عطاه
أيها الاخوة والاخوات، وفي مقطع موثر يجمع بين المدح والرثاء نقرأ الخطاب التالي تحت عنوان (حامل قربة الله):
يا ساقي العطاش في كربلاء
من قربة الله، بها رواه
ذي قربة الله التي صنتها
بقلبك القربان في مناه
أراق منها الماء سهم أتى
من ذروة الحقد.. فما أشقاه!
واحتشدت كلّ سهام الدجي
وقتلك البغية في مسعاه
ليحرم الحسين من مائها
ومن عضيد رافع لواه
فجدت بالأوصال في حفظها
كي توصل الماء الى مولاه
معتذراً هويت في حبّه
وقلبك الظامئ قد ناداه:
أخي أدرك قربة مزّقت
ذا الماء في حيرته أوّاه
فجاءك الحبيب في جنده
في ظلل.. غمامة تغشاه
وقربة الإحسان جاءت بها
ملائك الرحمن من علاه
فيها الحياة.. ماؤها نابع
من سلسبيل خالد مجراه
وقال: يا حبيب، خذها وهب
ماء السما، قد بوركت سقياه
عطاؤنا.. فامنن بلا خشية
فلا نضوب، سرمد نداه
إسقهم عبّاس ما شئت من
وفائك الأوفى، فهو أسماه
إسقهم التوحيد، أنت الذي
ملئت من خالصه أزكاه
إسقهم آداب محض الولا
أديبه أنت الذي فداه
من يحفظ القربة في قلبه
بالله فهو سقّاه
كانت هذه مستمعينا الاكارم بعض مقاطع قصيدة (زينة الفضل) في مدح حامل اللواء الحسيني الخالد العباس بن أميرالمومنين -عليه السلام- أنشأها الأديب المعاصر حميد عبد الحسين الحائري وقد قرأناها لكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في إيران ضمن برنامج (مدائح الانوار)، شكرا لكم على طيب الاصغاء ودمتم بكل خير.