بسم الله وله الحمد والمجد الواحد القهار نور الانوار ورب الانوار والصلاة والسلام على صفوة الأبرار النبي المختار وآله الأطهارسلام من الله عليكم إخوة الإيمان والولاء والوفاء.
على بركة نلتقيكم في هذا اللقاء مع المقاطع الختامية من قصيدة (سبحانك اللهم ما فاطمة)، وقد بعثها للبرنامج مشكوراً الأديب الولائي حميد عبد الحسين الحائري وقد انتهج هذا الاديب الولائي في هذه المديحة الفريدة للصديقة الكبرى سلام الله عليها، إسلوب صياغتها على أساس تجربة ذاتية في عالم المعنى فسأل عن مقامات الزهراء من أهل بيتها وأولادها سلام الله عليهم أجمعين مستلهماً المعاني مما روته المصادر المعتبرة عنهم عليهم السلام في وصف مولاتنا البتول، وقد بدأ من النبي الأكرم- صلى الله عليه وآله- وإنتهى في آخر مقطع قرأناها لكم في الحلقة السابقة بالإمام الحسن الزكي العسكري- عليهم السلام-.
في هذا اللقاء نقرأ لكم تتمة القصيدة وخاتمتها وفيها إستلهامٌ لطيف من الأحاديث القدسية،
قال أديبنا الولائي:
عودٌ على بدءٍ بـ (يا فاطمه)
مهديها يفتتح الخاتمه
حدّثني من بيت أحزانها
وعينه في عينها عائمه
فقال لي معرّفاً نفسه:
بقية الله لوا فاطمه
مشكاتنا…والنور في قلبها
بيوتنا بذكرها قائمه
الكوكب الدريّ من دمعها
يوقد من زيتونةٍ شاحمة
صارمي المنصور آهاتها
تحرق اركان الدجى الغاشمة
وعزمي المذخور في حزنها
بضلعها نيرانه حاطمه
لوائي المنشور ثاراتها
و ولدها العساكر الغانمه
ويشرح الله بأنوارها
صدور من شاءت فهي سالمه
دولتنا قائمةٌ باسمها
لاظالمٌ فيها ولا ظالمه
ونوري المستور من نورها
أم مصابيح الهدى العاصمة
ويومي الموعود في فجرها
وكل فجر يشمسه فاطمه
وإرتفع النداء، قال: إسجدوا
لمن برأت بيدي الكارمه
من كلّ طوبى يعلو ترتيله
بنغمةٍ مبهجةٍ حازمه
إني انا الله أنا ربكم
وفاطمٌ مني بلا فاصمه
إني أنا الفاطر ذي فاطمٌ
مقامها في عرشي السانمه
وكوني الأقوم تنزيلها
لأحسن الخلق هي الناظمه
وفخري الأبهج في (فائها)
يطل بالمجد على العاظمه
و(الألف) الممشوق في إسمها
عماد أرضي، هي بها قائمه
وطيبي الأطيب في (طائها)
تشمّه الأفئدة الصائمه
مشيئتي تصدر من (ميمها)
مودةً نهج العلى راسمه
توحيدي الأعزّ في (تائها)
تسليمها الكاشف للغائمه
و(هاء) أنزلناه مضمورةٌ
في (تائها) بحجةٍ كاتمه
فاتحة الكتاب نعتٌ لها
تأويلها في الكوثر الناعمه
كسائي الأطهر من غزلها
جعلته لولدها عاصمه
رضاي مذخورٌ لمن ودّها
أمّنته من فزع الحاطمه
إني لها الطالب ممن بغى
أغضبها فأعرضت ناقمه
جنان كوني تحت أقدامها
أمكم الصديقة الناسمه
إخترتها صفيّةً حكمة
إذ كانت الصابرة الكاظمه
هي أمتي الكبرى ألا فاخبتوا
وأذّنوا بالحمد: يا فاطمه
ورتلت فضة قرآنها
فأذنت روحي وهي باسمه
وأسلم القلب مقاليده
- مبتهجاً- لكفها الراحمه
يقول واليقين في قوله
يباهل اللائم واللائمه:
كفاني علماً نافعاً أنني
أعرف ربي بك يا فاطمه
كفاني ورداً خالصاً أنني
أعبد ربي بك يا فاطمه
كفاني عوناً ناجعاً أنني
المستعين بك يا فاطمه
كفاني رزقا طيباً أنني
أطعم من نداك يا فاطمة
كفاني حرزاً جامعاً أنني
أبرأ من عداك يا فاطمة
كفاني للنجاة من نارهم
أني محبٌ لك يا فاطمة
كفاني من تقوى الألى أنني
أرجوا رضاك الحق يا فاطمة
كفاني فوزاً ساحقاً أنني
المستغيث بك يا فاطمه
كفاني أمناً آمناً أنني
المستجير بك يا فاطمه
كفاني حزناً زاكياً أنني
أنحب في دارك يا فاطمة
كفاني من فرحة كل الورى
فرحتك الزهراء يا فاطمة
كفاني ستراً زاهياً أنني
تحت عباك الطهر يا فاطمة
كفاني أهلاً آلك مرحباً
قد زال يتمي بك يا فاطمة
كفاني عزاً فاخراً أنني
نذرٌ لك أماه يا فاطمة
كانت هذه إخوتنا مستمعي إذاعة صوت الجمهورية الإسلامية في ايران المقاطع الختامية من قصيدة (سبحانك اللهم ما فاطمة) بعثها لبرنامجكم (مدائح الأنوار) الاديب الولائي حميد عبد الحسين الحائري فجزاه الله خيراً وجزاكم خيراً أيضاً على حسن الإصغاء لها... نستودعكم الله ودمتم بكل خير.