البث المباشر

حب علي من أزكى النعم

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 15:17 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 409

بسم الله وله الحمد أن جعلنا من أهل مودة ومحبة صفوة أوليائه المقربين وألانوار الساطعة في العالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. السلام عليكم إخوتنا المستمعين …..المستفاد من كثير من النصوص الشريفة قرآنا وسنة أن الله تبارك وتعالى جعل مودة أهل بيت النبوة – عليهم السلام – أفضل زاد لمن أراد أن يتخذ إليه سبيلا ويتقرب منه جل جلاله.
ولذلك كان إنفتاح القلب على محبتهم – عليهم السلام – من النعم الإلهية الكبرى لأن فيها حب الله عزوجل وبلوغ مراتب الكمال المعنوي. هذه الحقيقة تصورها فيما يرتبط بحب أمير المؤمنين علي المرتضى عليه السلام …. المقاطع الوجدانية التالية التي اخترناها من المديحة العلوية الغراء التي أرسلها إلى البرنامج أحد الأدباء المعاصرين شاء أن لا يذكر اسمه ولذلك نشير إليه بالأديب الولائي وجزاه الله خير الجزاء على كل حال تابعونا مشكورين.
قال أديبنا الولائي :

مأواي -لا غير- حمى المرتضى

وخير من أحسن مثوى علي

مذ هيمتني جذبة من طوى

حيدرة في ليلي الأليل

أحرمت للحج بلا موسم

وسرت مجذوبا بلا محمل

خلعت نعلي وعقلي معا

إذ جهل السر ولم يعقل

طهرته مسحا على عتبة

قبلتها ألفا ، وألف تلي

نحرت نفسي في منى صبحه

لبيت نجوى بلسان الولي

ورحلي الخالي ألقيته

لم أدخر شيئا ولم أحمل

شيئا سوى القلب وأشواقه

في قدسه همت فمذ شع لي

أذهلني عن كل ما يرتجى

بقبسة من نوره المذهل

أنستني الألفاظ في عجمة

فكلما قلت أجابت : علي

سلوتي الهيام في عشقه

يا عاذلي لو ذقت لم تعذل

لو ذقت من فراته قطرة

أنستك طعم العذب والسلسل

فلا تلمني إنني عاشق

فذرني وارحل إن ذا منزلي

مزدلفي فيه وذا مشعري

أنتظر الإذن من المجزل

باق على الباب بلا ردة

لغيرها كردة المهمل

أطرقها بالقلب مستعطفا

غير كفيل هو- مذ كنت - لي

من قبل ميلادي وما بعده

أحسن مثواي ولم يهمل

مسلما أمري لألطافه

إن طال تطهيري لم أعجل

لا أترك الباب وحتى إذا

تصرم العمر بباب الولي

أليس من مات على حبه

مات شهيدا غمه منجلي


ويواصل هذا الأديب الولائي أبياته الوجدانية هذه بإشارات لطيفة إلى تخلق مولانا الوصي المرتضى – عليه السلام – بأخلاق الله عزوجل ، في فرصه بتوبة التائب وإعانته المتقرب إليه عزوجل بواسع رحمته ، قال :

علينا الأهل لمن ضافه

وملجأ الآمل والمأمل

أسرع والله لمن جاءه

من عاديات الله لم تثقل

خطوته لضيفه قدرها

ألف وألف من خطى المقبل

حاشاه أن يردني خائبا

وهو مليك الدار والمدخل

إني مقيم هاهنا عاكف

حب علي هو ذا مدخلي

راض بما ارتضاه لي لطفه

مبتهج برزقه الأجزل

فهو أمين الله في أرضه

وبهجة المفوض الموكل

عرفاني التسليم مولى له

عين يقيني أنه لي ولي

سلوكي الخطو على إثره

و حبه في دربه مشعلي


مستمعينا الأفاضل ، رزقنا الله وإياكم خالص مودة ومحبة الوسيلة التي أمرنا الله باتخاذها إليه المصطفى الأمين وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين إنه سميع مجيب. وبهذا الدعاء نختم حلقة أخرى من برنامج مدائح الأنوار إستمعتم لها أيها الإخوة والأخوات من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران شكرا لكم ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة