البث المباشر

عليٌ حبه قرب الى الله

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 14:42 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 408

بسم الله نور الأنوار وله خالص الثناء والحمد أن جعلنا من أهل مودة قدوة أوليائه الأبرار الهادي المختار و آله الأطهار. السلام عليكم مستمعينا الأفاضل…. وردت في أحاديث النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – كثيرٌ من التأكيدات على حب الإمام علي - عليه السلام- معتبرة إياه علامة الإيمان ، ومبينه عظيم اثره في تقريب المؤمن من الله عزوجل وبلوغه الكمالات المعنوية. وترسيخ هذا الحب القدسي هو ما تسعى له المقاطع التالية التي إخترناها من المديحة العلوية الغراء التي بعثها للبرنامج أحد الأدباء المعاصرين ولم يذيلها بذكرإسمه فجزاه الله خيرا.
ننورقلوبنا بما قاله أديبنا الولائي وهو يلتجئ الى مولاه ومولانا أميرالمؤمنين - عليه السلام- فنخاطبه معه بالقول:

مولاي يا كهفي ويا منيتي

يا سندي الحصين يا مأملي

سلواي في الصبح كذا في المسا

أرنوا إليك سيداً يا علي

فأنت دنياي لها زينةٌ

وأنت أخراي جوارٌ علي

ألهج في ذكرك مستأنساً

بأسمك المبهح للذبّل

دخيلك الآمل يرجوالحمى

مالي سوى دارك من معقل

وأنت في القلب مقيمٌ به

رحماك مولاي فلا ترحل

قلبي ملكٌ لك ذا خالصٌ

عطية من ربك المجبل

وغيرك الغاصب مذ جاءه

لكنه اغوى ولم يدخل

حام به الغريب في غلسة

حبك عاصاه فلم يوغل

سواك لا يعشق قلبي وما

في الدار ديّارسواك يلي

إن ضيقته غفلةٌ أوهوىً

وشاط من شيطاني المدغل

فحبك الطهورتطهيره

يزيل كلٌ ضيقه المثقل

إن لوثته بعض آثامه

فهي جفاءٌ بكم تنجلي

إن أسرته جند أهوائه

ناداك غوثاً : مددٌ يا علي

ناجاك قلبي وهو في أسره

يا فاتح المغلق والمقفل

روحي منك ذا أنا وافدٌ

سوى ولاك الطهر لم أحمل

كم من همومٍ ضيقت رحبها

أزحتها عن ظهري المثقل

تولّ من أمري ما شئت،لا

تذرني ، إذ سواك لم أأمل

تول إيقاظي من هجعةً

تعذب الروح بها تصطلي

وولني ما أنت أهلٌ له

بلطفك الباعث للمرمل

كل رجائي نظرةٌ من علي

وكل زادي مددٌ يا علي

خاطبت روحي: ذا حمى المرتضى

ما شئت يعطيك ألا فاسألي

فانشرح الصدربنورالولا

مناجياً مولاه يا مأملي

روحي تناجيك بعشقٍ غلا

رفقاً بصبٍّ آملٍ منحل

رحماك لا تطفي أوار الهوى

إلا بوصلٍ للمنى موصل

هواك نارٌ هي برد السما

والحي من كان بها يصطلي

فهي سلامٌ كله بهجةٌ

ضراؤه السراء للمقبل

من يدك البيضاء أرجو الندى

إذى ما كان منك علي

أحي محباً لك في نظرةٍ

تبدل الأسوء بالأفضل

تبدل القبيح من فعله

بأحسن المرضيّ للمبدل

قدرك عبداً ماله منيةٌ

غيرك يا حبيبه الأولي

فهوينادي: مرتضانا علي

أغث فؤادي مددٌ يا علي


مستمعينا الأكارم وفي ختام هذا اللقاء لنتوجه مع أديبنا الولائي الى الله عزوجل وهو يدعوه لزيادة حب وليه المرتضى ومعرفته قائلاً:

يا ربّ زد في عشقي المرتضى

رباه زدني ولهاً في علي

زدني علماً به، بل حيرةً

تحيراً يبقى ولا ينجلي

تحيراً يسفرعن جلوةٍ

في كل آنٍ حيث أخرى تلي

مجمع أسمائك في حيدرٍ

وهي بلا آخرأو أول

ربّ أمتني في هواه ولا

تستبق مني غير حب الولي


نشكرإخوتنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران على طيب إستماعهم لهذه الحلقة من برنامج (مدائح الأنوار) تقبل الله أعمالكم ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة