البث المباشر

عليٌ وظلم أهل الجفاء

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 14:40 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 407

بسم الله نور الأنوار وله الحمد على جميل توفيق هدايته لموالاة صفوة أوليائه الأبرار النبي المختار وآله الأطهار.السلام عليكم إخوتنا وأخواتنا، أهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج ووقفة تأملية أخرى مع المديحة العلوية الغراء التي أعلمناكم في لقاءات سابقة أن أحد المؤمنين قد أهداها للبرنامج وآثرعدم ذكر اسمه، فلذا نذكره بعنوان الأديب الولائي مجرداً وجزاه الله خيراً على أي حال. وقد إشتملت مديحته على كثير من الحقائق المهمة فيما يرتبط بمعرفة أميرالمؤمنين _سلام الله عليه_ وهي مستلهمة من النصوص الشريفة وهذا من أهم مناشيء اهمية هذه المديحة.
أما المقاطع التي إخترناها لهذا اللقاء فهي تتناول جوانب من مظلومية الوصي المرتضى _عليه السلام_ في المواقف التي إتخذها تجاهه أهل الجفاء لله ورسوله _صلى الله عليه وآله_. كونوا معنا مشكورين.
مستمعينا الأفاضل في المقطع التالي يشيرالأديب الولائي الى نقض بيعة الغدير مستلهماً مضامينه من الخطبة التأريخية التي ألقتها الصديقة الزهراء شهيدة الدفاع عن الإمامة الحقة في مجمع نساء المهاجرين والأنصار عندما جئن لعيادتها في مرضها الذي توفيت فيه صلوات الله عليها قال أديبنا الولائي:

يا بيعة الله غدير الولا

وكل خير ٍفي الولا منطلي

لوحفظوها لإعتلى مجدهم

بكلّ فوزٍ في الورى أوّل

لوناصروا مولاهم المرتضى

لاقتطفوا الجني بلا منجل

وعمّروا الدارين في عزّةٍ

وأخرجوا الكنز بلا معول

وأصبحوا بهديه أمة

سبّاقةً بخيرة الأشمل

لكنهم أضلهم عجلهم

بسامري في الهوى الموغل

فاستبدلوا الأدنى بأعلاهم

في بيعة الخامل والمهمل

واتبعوا الشيطان في بيعة

مشؤومة المصدر والموئل

ما غلبوا الله بما دبروا

بل غمهم باقٍ ولن ينجلي

والله عز بالغٌ أمره

قد أمهل الظالم لم يهمل

أتطفئ الأفواه نوراً سما

فوق ثريّا مجدها معتلي

قد خاب مسعاهم بما أمّلوا

أمنية الشيطان والممحل

فذا عليٌ مجده خالدٌ.....

وذا الغويّ رمّة الموحل

وذا عليٌ مدحه آيةٌ

وذا العويّ سبّة المعول

ما حصدوا غيرضريع الدنى

وعارها اللصيق بالمدغل

وخزيهم أشده قادم

في صولة المنتظر المقبل

يرى عليّا في علاه علي

كل يراه في رباه علي


وفي مقطعٍ لاحق يتناول أديبنا الولائي أشكال المظلومية التي واجهها أميرالمؤمنين _عليه السلام_ في حروب الناكثين والقاسطين والمارقين، قال الأديب مخاطباً مولاه المرتضى _عليه السلام_:

يا حجة الله على خلقه

ومحنة الله بها يبتلي

عيناي تبكيك دماً هاملاً

وأي عين لك لم تهمل

ما زلت مظلوماً فدتك الورى

حلّ بك الظلم ولم يرحل

ظلم جفاةٍ خسروا حظهم

ساووك بالداني وبالأرذل

ظلم بغاةٍ نكثوا بيعةً

فغزلهم مذ كان لم يغزل

وقاسطين قد عصوا ربهم

إسلامهم خديعة المدغل

وظلم حسادٍ طغا غيظهم

وظلم مراقٍ بغوا جهّل

وظلم مخذولٍ هوى راحةً

قد عرف الحق ولم يعمل

وظلم جندٍ حكموا أحمقاً

قد غرّه الماكر...لم يعقل

قد ملأوا قلبك- يا ويحهم

بالقبح من وهنهم المنحل

وظلم من رآك- من جهله

بنظرة الأعوروالأحول

وظلم من قال: أنا شيعةٌ

ولم يعنك بالتقى الأطول

عفوك، عفواً سيدي يا علي

وألف عفوٍ...مددٌ يا علي


مستمعينا الأفاضل، من إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران ننهي بتسديد الله حلقةً أخرى من برنامج (مدائح الأنوار)، نشكرلكم جميل المتابعة والإصغاء تقبل الله أعمالكم ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة