البث المباشر

قصيدة الشيخ المصري محمد طاهرالحامدي في مدح السيدة زينب سلام الله عليها

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 13:27 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 390

بسم الله والحمد لله وازكى صلوات الله على رسول الله وآله الهداة الى الله السلام عليكم- مستمعينا الأفاضل -، نحييكم بأطيب تحية ونحن نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج نخصصها لإحدى المدائح الزينبية التي أنشأها علماء المسلمين الأدباء في مدح بضعة سيدة النساء بطلة كربلاء وحافظة دماء الشهداء مولاتنا زينب الكبرى بنت أميرالمؤمنين- عليه وعليها أفضل الصلاة والسلام-.
القصيدة هي – أعزاءنا المستمعين- من إنشاء فضيلة الشيخ الأديب المصري محمد الطاهر الحامدي وقد نشرت في كتاب (السيدة زينب المثل الأعلى للفضيلة والعفاف) وهي من مطبوعات لجنة نشر العلوم والمعارف الإسلامية في مصر، تابعونا مشكورين.
إنبرى الشيخ محمد الطاهر الحامدي في مقدمة قصيدته مادحاً اهل البيت النبوي الذي تنتمي إليه زينب الكبرى- سلام الله عليها- وقال:

أأقصد آل أحمد خيرآل

وأخشى بعد من حدث الليالي

هم الأمراء سادات البرايا

وأرباب المفاخر والمعالي

حماة الدين لم يألوه جهداً

ولا أعياهموا طول النضال

أجل الناس منقبة وأندى

و أسبقهم الى كرم الفعال

أأشقى بالخطوب وهم غياثي

وأخشى النائبات وهم ثمالي

جعلت حماهم سكني وداري

و تحت ظلالهم حطت رحالي

فكم جبروا سواي كسير قلبٍ

وكم كفلوا سواي فقير حال

تمسك في الحياة بهم وخذهم

رجاءك في مقامٍ وإرتحال


مستمعينا الأكارم ، وبعد هذه المقدمة في وصف أهل البيت المحمدي- عليهم السلام- بأنهم الحصن الإلهي الآمن والكريم لكل مستغيث، يتوجه فضيلة الشيخ محمد الطاهر الحامدي الى مدح إبنة الوصي المرتضى – عليه السلام- السيدة زينب ويصفها (بربة الشورى) وهو من ألقابها المشيرة الى إهتمام أهل البيت- عليهم السلام- بمشورتها، قال هذا الأديب المصري:

ويمم ربة الشورى تجدها

تنيلك كل مرتخصٍ وغال

ولذ برحابها والزم ثراها

وفز باللثم منه وإكتحال

وسل ما شئت من دينٍ ودنيا

وما أملت من جاهٍ ومال

إذا أولتك زينب أي لحظٍ

فلا تخش الخطوب ولا تبالي

بكفيها الجحيم لمن يعادي

وجنات النعيم لمن يوالي

لها قدرٌ يباهي الشمس فخراً

ويصغر دونه قدر الهلال

سلالة فارس الهيجا عليٍ

شديد البأس في وقت النزال

وفي بيت النبوة قد تربت

على كرم الشمائل والخلال

وصينت بالعفاف فلم يعبها

سوى حب الفضائل والكمال


مستمعينا الأكارم ونبقى مع الأديب المصري العالم فضيلة الشيخ محمد الطاهر الحامدي وهو يواصل مديحته للصديقة الصغرى زينب الكبرى- عليها السلام- فيصف أولاً علاقتها بالله عزوجل بقوله:

فكم كدحت لمولاها وكدت

بغيرترددٍ وبلا كلال

وكم قامت تروم رضاه ليلاً

ونيران الحوادث في إشتعال

وماركنت الى الدنيا بقلب

ولا خطرت لها يوماً ببال

وقفت ببابها ينسل مني

بفضل يمينها أي إنسلال

بها نال الثرى شرف الثريا

وبورك في نعيمٍ غير بال

وأضحى تربها الميمون يسمو

على الدرّ المنضد واللآلي

ضريحٌ تسطع الانوار فيه

ويكسى بالمهابة والجلال

وقد شادوا الضريح هنا وأموا

حماها بالدعاء وبابتهال

بجاهك يا أبنة الزهراء لذنا

لنظفر منك بالمنن الغوالي

ويممنا ظلالك والأماني

و كل العز في تلك الظلال

ومثلك من يمن بغير منٍ

ومن يعطي الجزيل على التوالي

فمني بالقبول وأسعيفيني

بودٍ غير منصرم الحبال

وكوني عند جدك لي شفيعاً

عسى بالقرب أسعد والوصال

فلا زال السلام عليك تترى

من الله العلي بلا إنفصال


نعم سلام الله وصلواته على وليته الصابرة الطاهرة والصديقة الصادقة أخت الحسين وحافظة نهجه الوضاء بنت الزهراء زينب الكبرى عليها السلام ولها كانت هذه المديحة التي أنشأها الأديب المصري فضيلة الشيخ محمد الطاهر الحامدي ، وقد قرأناها في لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار)، الى لقاء مقبل بتوفيق الله نترككم في رعاية الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة