البث المباشر

الاستشفاع بالمرتضى للشيخ كاظم الازري

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 09:43 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 347

بسم الله وله الحمد والمجد نور السموات والارضين والصلاة والسلام على سراج نوره المبين البشير النذير محمد واله اهل آية التطهير. السلام عليكم اخوة الايمان، وقفة اخرى مع القصيدة الازرية الخالدة التي هي من انشاء اديب الولاء الصادق الشيخ كاظم البغدادي التميمي الازري. كانت لنا وقفات سابقة مع هذه القصيدة مع ابيات مختارة منها في مدح الحبيب المصطفى والوصي المرتضى عليهما والهما السلام. وفي هذا اللقاء نرافق الشيخ الازري في خطاب وجداني للوصي المرتضى يتوسل به الى الله عزوجل مستشفعا به ومتقرباً اليه عزوجل بذكر من جعل الله ذكره عبادة توحيدية له عزوجل تابعونا على بركة الله.
قال رضوان الله عليه:

أيها الراكب المجد رويدا

بقلوب تقلبت في جواها

ان تراءت أرض الغريين فاخضع

واخلع النعل دون وادي طواها

واذا شمت قبة العالم

الاعلى وأنوار ربها تغشاها

فتواضع فثم دارة قدس

تتمنى الافلاك لثم ثراها

قل له والدموع سفح عقيق

والجوى تصطلي بنار غضاها

يابن عم النبي أنت يد الله

التي عم كل شيء نداها

أنت قرآنه القديم وأوصافك

اياته التي أوحاها

خصك الله في مآثر شتى

هي مثل الاعداد لا تتناهى

ليت عينا بغير روضك ترعى

قذيت واستمر فيها قذاها

أنت بعد النبي خير البرايا

والسماخير ما بها قمراها

لك ذات كذاته حيث لولا

أنها مثلها لما اخاها

قد تراضعتما بثدي وصال

كان من جوهر التجلي غذاها

ياعلي المقدار حسبك لاهوتية

لايحاط في علياها

أي قدس اليه طبعك ينمى

والمراقي المقدسات ارتقاها

لك نفس من جوهر اللطف صيغت

جعل الله كل نفس فداها

هي قطب المكونات ولولاها

لما دارت الرحى لولاها

لك كف من أبحر الله تجري

أنهر الانبياء من جدواها

حزت ملكا من المعالي محيطا

بأقاليم يستحيل انتهاها

ليس يحكي دري فخرك ذرّ

أين من كدرة المياه صفاها

يا أبا النيرين، أنت سماء

قد محا كل ظلمة قمراها

لك ذات من الجلالة تحوي

عرش علم عليه كان استواها

لم يزل بانتظارك الدين حتى

جردت كف عزمتيك ظباها

فجعلت الرشاد فوق الثريا

ومقام الضلال تحت ثراها

فاستمرت معالم الدين تدعو

لك طول الزمان فاغتم دعاها

انما البأس والتقى والعطايا

حلبات بلغت أقصى مداها


مستمعينا الافاضل، ونستمد الشفاعة المقبولة من ولي الله المرتضى عليه السلام ونحن نخاطبه بخطاب الشيخ كاظم الازري له حيث يقول رحمه الله:

يا أخا المصطفى لدي ذنوب

هي عين القذى وأنت جلاها

يا غياث الصريخ دعوة عاف

ليس الاك سامع نجواها

كيف تخشى العصاة بلوى المعاصي

وبك الله منقذ مبتلاها

لك في مرتقى العلى والمعالي

درجات لايرتقى أدناها

عرفت ذاتك القديمة مولاك

فوحدت في القديم الإلها

أين معناك من معاني أناس

كان معبودها اتباع هواها

يا خليلي ان لله خلقا

حسبها النار في غد تصلاها

سبحوا في الضلال سبحا طويلا

وعلى الرشد أكرهوا اكراها

كيف لم تقبل الشهادة من

أحمد فيه بأنه أقضاها؟

بيعة أورثت جميع البرايا

فتنة طال جورها وجفاها

يا ترى هل درت لمن أخرته

عن مقام العلى وما أدراها

أخرت أشبه الورى بأخيه

هل رأت في أخ النبي اشتباها؟

كيف لم تأمن الامين عليها

وهو في كل ذمة أوفاها


قرأنا لكم في هذه الدقائق بعض ابيات القصيدة الازرية في مدح النبي المصطفى والوصي المرتضى التي أنشأها الاديب المبدع الشيخ كاظم البغدادي الازري من أعلام القرن الهجري الثالث عشر، تقبل الله منكم اخوتنا مستمعي اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران حسن الاصغاء لهذه الحلقة من برنامج (مدائح الانوار)، دمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة