سلام من الله عليكم إخوة الإيمان ورحمة الله وبركاته.
تحية مباركة طيبة نستهل بها لقاء اليوم من هذا البرنامج وقد اخترنا لكم فيه أبياتاً من شعر الموعظة لأحد أعلام أدباء اليمن في القرن الهجري الثاني عشر هو العالم الأديب سعيد بن محمد بن راشد الخليلي الملقب بالخروصي.
ونجد في هذه الأبيات تحذيرات مؤثرة من عواقب وتبعات ظلم من لا يجد ناصراً إلا الله عزوجل، ثم يختم العالم الأديب الخليلي موعظته بدعاء يطلب فيه عفو الرؤوف الرحيم تبارك وتعالى وشفاعة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) الطيبين الطاهرين.
قال الأديب الخليلي (رحمه الله) في موعظته الشعرية:
لو يعلم العادل السلطان بالخطر
يوم القيامة والأهوال والذعر
وما يناقش عما قد رعى وجفا
يكاد سلطانه يلقيه في سقر
يود لو كان في دنياه أفقر من
أهل المجاعة يسعى بادي الظهر
فهذه حالة الحامي رعيته
ومن أراح بعدل جملة البشر
فكيف من ظلمه عم الأنام ولم
يرحم صغيراً ولا من عاش في الكبر
وجرع الناس كأس الجور قاطبة
براً وبحراً وأهل البدو والحضر
لكنما الظلم صراع لصاحبه
يدوس كل الورى بالخف والأثر
وبعد ذلك يلقى في جهنمه
ويصطلي نارها لواحة البشر
أنظر لنفسك يا مسكين يوم غد
ولا تسر برايات ولا سرر
إن الوجاهة تقوى الله أجمعها
وما وجاهة زيد لا ولا عمر
يا رب عفوك من نار إذا زفرت
يوم القيامة لا تبقي ولا تذر
وكن شفيعي يا خير الأنام غداً
عليك صلى إلهي مدة العصر
رزقنا الله وإياكم مستمعينا الأطائب كرامة تقواه وعفوه وشفاعة نبيه الأكرم وآله الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين).
وشكراً لكم على جميل الإستماع لأبيات الموعظة التي قرأناها لكم من ديوان الأديب اليماني سعيد بن محمد بن راشد الخليلي رحمه الله.
وبهذا ينتهي لقاء اليوم من برنامجكم (من القلب) إستمعتم له من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.. نترككم في رعاية الله.