البث المباشر

أم هانئ الهاشمية التي ماأشركت بالله طرفة عين- القسم 1

الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 - 10:41 بتوقيت طهران
أم هانئ الهاشمية التي ماأشركت بالله طرفة عين- القسم 1

إذاعة طهران- من أعلام المؤمنات: الحلقة 6

السلام عليكم أيها الأعزاء وأهلاً بكم في هذا اللقاء من البرنامج وحديث عن أحدى الصحابيات الجليلات أنها السيدة الجليلة أم هانئ الهاشمية التي ماأشركت بالله طرفة عين.

 


أسم هانئ هو فاختة أو جمانة وكنيتها أشهر من أسمها وهي بنت أبي طالب كافل رسول الله وبنت عم النبي الأكرم –صلى الله عليه وآله – وآخت وصيه المرتضى –عليه السلام –
عدها علماء الحديث – من السنة والشيعة – من رواة الحديث فقد روت عن رسول الله –صلى الله عليه وآله – مايقارب الخمسين حديثاً وروى عنها عدة من الصحابة والتابعين منهم ولدها رضوان الله عليهم أجمعين.
قال أمين الأسلام الشيخ الطبرسي في تفسيره مجمع البيان في ذيل الأية الأولى من سورة الاسراء: قال أكثر المفسرين: أسري برسول الله من دار أم هانئ وكان –صلى الله عليه وآله – يبيت في دارها متعبداً.
كما روى المؤرخون أنه –صلى الله عليه وآله – عندما رجع الاسراء والمعراج نزل عند دار أم هانئ أءيضاً وأخبرها بما رأه في أسرائه ومعراجه فقالت له: بأبط أنت وأمي، والله لئن أخبرت الناس بهذا ليكذبنك من صدقك...
فهي أول من أخبرها بأمر الاسراء والمعراج، وهذا الحديث يدل على شدة ثقته بها وشدة خوفها –رضي الله عنها عليه –صلى الله عليه وآله. وروي من مصادر عدة ان النبي صلى الله عليه وآله انتبه من نومة في بيت أم هانئ فزعا فسألته عن ذلك فقال: ياأم هانئ ان الله عزوجل عرض علي في منامي القيامة وأهوالها، والجنة ونعيمها، والنار ومافيها وعذابها ومما يشير الى لمعنى نفسه ماروته هي –رضوان الله عليها.
قالت: جلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام الفتح، وجلست فاطمة عليها السلام على يساره، فأتته الوليدة بشراب فشرب، ثم ناولني فشربت.
فقلت: يارسول الله! إي كنت صائمة، فكرهت أن أرد سؤرك.
فقال عليه السلام: "؟إن كنت تقضين يوما مكانه، وإن كان تطوعا فإن شئت فاقضي وإن شئت فلا تقضي"

 


وأم هانئ هي التي آوى –صلى الله عليه وآله – الى دارها قبل هجرته روي عنها قالت: لما أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله بالهجرة وأنام علياً عليه السلام على فراشه، وسجاه ببرد حضرمي، ثم خرج فإذا وجوه قريش على بابه، فأخذ حفنة من تراب، فذرها على رؤوسهم فلم يشعر به أحد منهم، ودخل على بيتي، فلما أصبح أقبل علي وقال: أبشري ياأم هانئ فهذا جبرئيل عليه السلام يخبرنط: أن الله عزوجل قد أنجى علياً عليه السلام من عدوه. قالت: وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله مع جناح الصبح إلى غار ثور، فكان فيه ثلثا حتى سكن عنه الطلب، ثم أرسل إلى علي عليه السلام وأمره بأمره وأداء الأمانة

 


وقد شهد لها رسول الله بأنها من أهل الجنة وأهل التوحيد الخالص في خطبته المشهورة في مناقب سبطيه الحسنين، ففي كتاب شرح الاخبار – القاضي النعمان المغربي عن حذيفة اليماني،
قال: خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما وهو حامل الحسن والحسين على عاتقه
فقال: "هذان خير الناس أبا وأما، أبوهما علي بن أبي طالب أخو رسول الله صلى الله عليه وآله ووزيره ووصيه وابن عمه وخليفته من بعده وسابق رجال العالمين إلى الايمان بالله ورسوله وأمهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل نساء العالمين. وهذان خير الناس جدا وجده، جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله وجدتهما خديجة أول من آمن بالله. وهذان خير الناس عما وعمة، عمهما جعفر الطيار في الجنة وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب ماأشركت بالله طرفة عين" هذه الشهادة النبوية الصريحة تدل بوضوح على ان أم هانئ كانت على الحنفية الابراهيمية منذ البداية متنزهة عن الشرك، وكيف لا وأبوها بقية الأوصياء الأبراهيمين وسلالة اسماعيل – كما صرحت بذلك أحاديث أئمة العترة المحمدية.

 


وروى المحدثون من الفريقين أن رسول الله صلى الله عليه وآله خطبها إلى نفسها لما فرق الإسلام بينها وبين زوجها هبيرة المخزومي لهروب الاخير بعد فتح مكة فقالت: إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام؟ ولكني أمرأة مصبية (أي ذات صبية) وأكره أن يؤذوك
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: خير نساء ركبن المطايا نساء قريش أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده.
وفي رواية اخرى:
أنها قالت: يارسول الله، لأنت أحب إلي من سمعي وبصري وحق الزوج عظيم فأخشى إن أقبلت على زوجي أن أضيع بعض شأني وولدي، وإن وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق الزوج.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناها على ولد في صغره، وأرعاه على بعل في ذات يده.

 


أعزاءنا مستمعي اذاعة طهران وعند هذه النقطة نختم الحديث عن هذه الصحابية الجليلة أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية على أن نتناول بأذن الله جوانب أخرى من شخصيتها في حلقة أخرى من برنامج أعلام المؤمنات بأذن الله شكراً لكم والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة