سلام من الله عليكم اخوة الايمان
على بركة الله نلتقيكم ونحن ننقل لكم روايات أخرى عن أعلام النساء المؤمنات، تتحدث عن ثلاث من تقيات الصحابيات … تابعونا مشكورين
نبدأ بلمحة عن مؤمنة تقية شهد لها رسول الله – صلى الله عليه وآله – بأنها من أهل الجنة ورغم ذلك ردو ا شهادتها ولم يقبلوها لانها شهدت بحق بضعة المصطفى الصديقة الزهراء – سلام الله عليها – في فدك انها أم أيمن بركة بنت ثعلبة مولاة النبي صلى الله عليه وآله هاجرت الى الحبشة والى المدينة، وكانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب. فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وآله حضنته أم أيمن حتى كبر ثم أعتقها النبي صلى الله عليه وآله ثم قال " من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن " فتزوجها زيد ابن حارثة فولدت له أسامة وكانت قبله زوجة عبيد. فأيمن بن عبيد مع أسامة أخوان لأم وكان النبي صلى الله عليه واله يزورها ويقول: أم أيمن أمي بعد أمي وتوفيت رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وآله بخمسة أشهر. وقيل: ستة أشهر وعن الباقر عليه السلام أنه قال في حديث( أرأيت أم أيمن فأنا أشهد أنها من أهل الجنة) وهي التي استشهدت بها الصديقة الكبرى صلوات الله عليها في أمر فدك حين غصبها الغاصبون فردوا شهادتها زاعمين أنها امرأة عجمية.ومما يدل على نهاية جلالتها نزول دلو ماء من السماء لها حين عطشت بين مكة والمدينة كما وردت بذلك الروايات المعتبرة ولها مواقف كثيرة مع رسول الله صلى الله عليه واله تشهد بشدة حبها له رضي الله عنها وأرضاها.
ومن الصحابيات الجليلات السيدة الربيع بنت المعوذ وهو الذي قتل أباجهل في معركة بدر وكانت تغزو مع النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) فتداوي الجرحى وترد القتلى.وكانت من المبايعات تحت الشجرة وروى البلاذري قال: قالت ربيع بنت معوذ: دخلت على أم أبي جهل في خلافة عمر، وكان ابنها عبد الله بن ربيعة يبعث لها بعطر من اليمن، فكانت تبيعه الى الاعطية فكنا نشتري منها فقالت لي: وانك لابنة قاتل سيده – تعني ابنها أبا جهل – قلت: لاولكني ابنة قاتل عبده، فقالت: والله ! لاأبيعك شيئا أبدا وقال مؤلف الاستيعاب: أتاها النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) يوم عرسها فقعد على موضع فراشها، وأتت النبي ( صلى الله عليه واله ) بقناع من رطب وآخر من عنب، فناولها النبي ( صلى الله عليه واله ) حليا وقال: تحلي بهذا.
وفي الاصابة روى ابن حجر عن عبيدة بن محمد قال قلت للربيع بنت معوذ صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يابني لورأيته لرأيت الشمس طالعة.
اما الصحابية الثالثة أمة الله الصابرة أم سليم قال المؤرخون: خطب أبوطلحة أم سليم ؟ فقالت: أما اني فيك لراغبة، ومامثلك يرد، ولكنك كافر، فان تسلم فذلك مهري، لاأسألك غيره فأسلم، وتزوجها قال ثابت: فما سمعنا بمهر كان قط أكرم من مهر أم سليم ( مهرها هو: الاسلام وروي أنها لم طلبت هذا المهر من أبي طلحة قال: فمن لي بذلك ؟ قالت: النبي صلى الله عليه وسلم. فانطلق يريده فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " جاءكم أبو طلحة وغرة الاسلام بين عينيه " قال: فتزوجها على ذلك وروى ابن حجر في الاصابة بسنده أن أبا طلحة خطب أم سليم أعني قبل أن يسلم فقالت له ياأبا طلحة ألست تعلم أن الهك الذي تعبده نبت من الأرض قال بلى قالت أفلا تستحي تعبد شجرة ؟ إن أسلمت فاني لاأزيد منك صداقا غيره فأسلم وبسنده أن النبي (ص) كان يزور أم سليم فتتحفه بالشئ تصنعه له وأنه قال اني أرحمهما قتل أخوها وأبوها معي. قال الراوي كانت تغزو مع رسول الله (ص) ولها قصص مشهورة منها ماأخرجه ابن سعد أنها اتخذت خنجرا يوم حنين فقال أبو طلحة يارسول الله هذه أم سليم معها خنجر فقالت اتخذته ان دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه
وروي أنه مات ولدها من أبي طلحة وكان مريضا فلما سأل عنه قالت: هو أسكن ماكان فظن أنه عوفي وقام فأكل ثم تزينت له وتطيبت فلما أصبح قالت له: احتسب ولدك فذكر ابو طلحة موقفها للنبي (ص) فقال: بارك الله لكما في ليلتكما، فجاءت ام سليم بولد هو عبد الله بن أبي طلحة فأنجب ورزق أولادا اقرأ القرآن منهم عشرة.
نشكر لكم اخوتنا مستمعي اذاعة طهران طيب استماعكم لهذه الحلقة من برنامج ( من أعلام المؤمنات ) الى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم.