وعبر الممثل الدائم للمملكة في الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الأربعاء، عن سعادته بقرار المجلس، مشيرا إلى أنه يؤكد الدور المحوري للجزائر في إيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، يكون واقعيا ومستداما ومقبولا من قبل الطرفين.
وقال هلال إن القرار الجديد يشير بشكل واضح إلى أطراف القضية الأربعة، وهم المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، منوها إلى أن "هذا القرار الأممي يؤكد مرة أخرى وللمرة 13 على التوالي على أهمية الحكم الذاتي ويهمل الاستفتاء، الذي مات منذ سنة 2007".
من جهتها، اعتبرت جبهة البوليساريو، في بيان عممته عقب تبني قرار مجلس الأمن، أن "عملية السلام في الصحراء وصلت إلى منعطف خطير، ولم يعد أمامها (الجبهة) أي خيار سوى إعادة النظر في مشاركتها في العملية برمتها".
وأوضحت أن "تبني القرار دون أي إجراءات ملموسة للدفع قدما بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، يعد رجوعا مؤسفا للغاية وغير مقبول، إلى سياسة ترك الأمور على حالها المعهود في ما يخص نزاع الصحراء".
وأعدت الولايات المتحدة مشروع القرار الذي يمدد لعام آخر مهمة "مينورسو"، ونال تأييد 13 صوتا في مجلس الأمن، فيما امتنعت روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت.
واستؤنفت المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في سويسرا بين المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا، في ديسمبر من العام الماضي، بعد توقف دام 6 سنوات.