ووفقا لوسائل الإعلام في كابول الأحد، فقد أكد "سيد رسول موسوي" في الاجتماع الثامن لـ "مفاوضات هرات الأمنية" أن إيران ستدعم بقوة أي مفاوضات من شأنها أن تفيد الحكومة والشعب الأفغانيين.
وصرح إن إيران تؤيد الانسحاب الكامل والمبكر للقوات الأجنبية من أفغانستان وتعتبر الحل الوحيد لاقرار السلام في أفغانستان، في الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ، لكن هذا الانسحاب يجب أن يتحقق باتفاق شامل للقوى الأفغانية.
ويرى موسوي، إذا غادرت القوات الأجنبية، أفغانستان فقط بموافقة إحدى المجموعات، فستوقع مجموعة أخرى اتفاقا لدخول هذه القوات الى أفغانستان وسيكون ذلك خطأ.
وأكد أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان يجب أن يكون بتعهد، وأن إيران ستشارك في أي مفاوضات واجتماعات من شأنها أن تفيد أفغانستان وتدعمها.
وقال، أن إيران شجعت حركة طالبان دائما على العمل مع الحكومة الأفغانية ولم تستخدم طالبان أبدا ضد الحكومة.
وفيما يتعلق بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السلام والاستقرار في أفغانستان ، قال موسوي: السلام بدون عدالة في أفغانستان لا معنى له، وهذا النوع من السلام لن يكون مستقرا ودائما، لكن في مفاوضات السلام يجب أن تكون الأطراف راضية على أساس العدالة.
ووفقا للمسؤول الإيراني، فان خطأ أمريكا تسبب في عام 2014 الى تحول طالبان من موقف ناعم إلى موقف متشدد ، وفي عام 2019 كررت امريكا خطأها الثاني من خلال منح القدرة لطالبان.
ووصف طالبان بأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع الأفغاني وأكد أن هذا العنصر الأساسي للمجتمع الأفغاني يجب أن يكون حاضرا في الحكومة الأفغانية وفي المستقبل.
وقال موسوي إن الإجراءات الأمريكية الأخيرة لن تكون مفيدة للسلام الدائم في أفغانستان، مشيرا إلى أن عملية الدوحة هي في الواقع بديل لعملية بون.
وقال مسؤول وزارة الخارجية الإيرانية: الحكومة الأفغانية الحالية هي نتيجة لعملية بون التي تتمتع اليوم بوجود دستورا وبرلمانا ونظاما جمهوريا وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحرية التعبير والديمقراطية.
وشدد موسوي على أن الشرعية ملك للشعب الأفغاني وأن الشرعية الوطنية وحدها هي التي يمكن أن تحقق السلام الدائم للشعب الأفغاني.
كما أكد على أن طالبان جيران لإيران بسبب أفغنتهم وعليهم أن يعيشوا في جوارهم، مضيفا أن السلام والأمن في أفغانستان يضمنان السلام والأمن في إيران، وأن طهران تسعى لإحلال السلام في أفغانستان.
ودعا موسوي إلى تأييد الدستور الأفغاني وأكد أنه لن يكون هناك بديلا له.
كما أشار إلى خطر ظهور داعش واستبداله بطالبان، كجيل جديد من المقاتلين في أفغانستان، واصفا إياه بأنه تهديد كبير.
ووصف موسوي داعش بأنه مشروع فاشل في سوريا، وقال، إن داعش سيحل محل طالبان بفرض انحلال الاخير.
وحضر الاجتماع أيضا ممثلو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوزبكستان ومنظمة التعاون الإسلامي وألمانيا، وكلهم طالبوا باستئناف محادثات السلام مع طالبان.
وعقدت الجولة الثامنة من المحادثات الأمنية في هرات لمدة يومين بحضور ممثلين من 15 دولة و3 منظمات دولية في كابول يومي 18 و19 أكتوبر.