السلام عليكم اخوة الايمان، للاديب النجفي المبدع الشيخ احمد حسن الدجيلي من ادباء الولاء في القرن الهجري الرابع عشر قصيدة غراء في مدح الصديقة الكبرى عليها السلام، عنوانها هذه هي الزهراء نقرأ منها قوله وهو يخاطبها عليها السلام:
الشمس ما سطعت وضاء ساها
الا وأنت مدارها ورحاها
والمجد من آبائك الغر الالى
ارث به شمخ الفخار وتاها
من عهد اسماعيل جدك من بنى
في أرض مكة كعبة ورساها
واتى به زمزم وهي ايته التي
سكنت لهاجر نفسها بفناها
أنت المنار له وأي كرامةً
لم تبلغي منها أعز علاها
نور تبلج في جبين محمدٍ
تاهت به الدنيا وعم ضياها
من فرعه الزاكي البتولة فاطم
لله منشؤها وطيب صباها
رضعت ثدي المكرمات فأترعت
كاساتها منها فكنّ حلاها
هي بضعة الهادي وزوجة حيدرٍ
والسيدان الزاكيان ابناها
وهما الامامان اللذان تبوءا
هام السهى وتفيّئا بذراها
هذان فرعاها فأية حرةٍ
مثل البتول سما وعز حماها؟
ما مريم العذراء أعلى رتبةً
منها ولا حواء أعظم جاها
حازت من الشرف الرفيع مكانةً
في شأنها قال النبي وفاها
هي بضعة مني فمن والى الهدى
وأطاع أمر نبيه والاها
هذي هي الزهراء نسل محمدٍ
جمعت خصالاً لايرام مداها
ان الدراري في مقر سمائها
هيهات تبلغ شأوها وسماها
ما في النساء لو اختبرت نظيرها
كلا… ولا غير البتول سواها
نشكر لأخوتنا وأخواتنا مستمعي اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، طيب استماعهم لما انشدها لهم من أبيات قصيدة هذه هي الزهراء للاديب النجفي المبدع الشيخ أحمد حسن الدجيلي، وبهذا ينتهي لقاؤنا بكم ايها الاكارم في لقاء اليوم من برنامج من المدائح الفاطمية، دمتم بكل خير وفي أمان الله.