أقول: جائت الاخبار والاقوال في تحديد حدود مزدلفة تشير وتعين حدودها وهي كما يلي جاء في معجم البلدان.
قال: المشعر الحرام وهو مزدلفة وجميع يسمى بها جميعاً (۲).
جاء في اخبار مكة: (وعن ابي الزبيرانه سمع جابر بن عبد الله (رضى الله عنه) يقول: المزدلفة كلها موقف) (۳).
جاء في معجم البلدان قال: اختلف فيها لم سميت بذلك فقيل مزدلفة منقول من الازدلاف وهو الاجتماع وقيل الازدلاف الاقتراب لأنها مقربة من الله وقيل لازدلاف الناس في منى بعد الافاضة وقيل لاجتماع الناس بها وقيل لازدلاف آدم وحواء بها أي لاجتماعهما وقيل لنزول الناس بها في زلف الليل وهو جمع ايضاً وقيل الزلفة القربة فسميت مزدلفة لان الناس يزدلفون فيها الى الحرم وقيل ان آدم لما هبط الى الارض لم يزدلف الى حواء او تزدلف اليه حتى تعارفا بعرفة واجتما بالمزدلفة فسميت جمعاً ومزدلفة وهو مبيت للحاج ومجمع للصلاة اذا صدروا من عرفات وهو مكان بين بطن محسرو المأزمين والمزدلفة المشعر الحرام ومصلى الامام يصلي فيه العشاء والمغرب والصبح وقيل لان الناس يدفعون منها زلفة واحدة اي جميعاً وحدة اذا افضت من عرفات تريده فانت فيه حتى تبلع القرن الاحمر دون محسر وقزح الجبل الذي عند الموقف وهي فرسخ من منى بها مصلى وسقآية ومنارة وبرك عدة الى جنب جبل ثبير(٤).
*******
(۱) علل الشرايع الصدوق ج ۲ ص ۱٤۳.
(۲) معجم البلدان ياقوت الحموي ج ٥ ص ۱۳۳.
(۳) اخبار مكة الازرقي ج ۲ ص ۱۹۰.
(٤) معجم البلدان ياقوت الحموي ج ٥ ص ۱۲۰.
*******
المصدر: فجر الاسلام في تاريخ والمشاعر الحرام، المؤلف: الشيخ عبد العزيز صالح المدني