وألقى مودي، أول كلمة متلفزة له منذ إلغاء حكومة نيودلهي الاثنين الماضي الحكم الذاتي الذي كان الإقليم ذو الأغلبية المسلمة يتمتع به منذ انضمامه إلى الهند عام 1947، حيث وصف في كلمته التغييرات الأخيرة في كشمير بـ "التاريخية"، متعهدا بأن الوضع في الإقليم "سيعود إلى طبيعته".
وشدد رئيس حكومة نيودلهي على أن "التكامل" بين سكان كشمير وباقي الشعب الهندي سيرفع وتائر النمو في الإقليم والبلاد، وسيؤدي إلى خلق فرص عمل إضافية، مع استثمارات من قبل القطاع العام والخاص في كشمير.
ووصف مودي ولاية جامو وكشمير (المنطقة ضمن الدولة الهندية) بأنها "جنة على الأرض"، متعهدا بأن الإقليم سيبلغ مراحل غير مسبوقة من النمو بفضل الإجراءات الهندية الأخيرة.
وقال مودي إن الحكم الذاتي في كشمير "لم يجلب له إلا الإرهاب والانفصالية والسلالية والفساد واسع النطاق"، متهما السلطات الباكستانية باستغلال هذا الوضع الخاص للإقليم بغية تحريض سكانه ضد الهند.
وتابع حديثه قائلا: "لدي ثقة تامة بأن النظام الجديد سيتيح لنا تحرير جامو وكشمير من الإرهاب والانفصالية".
وفرضت الهند عقب إلغاء الحكم الذاتي للإقليم حصارا معلوماتيا غير مسبوق على كشمير، يشمل وقف الاتصالات الهاتفية والإنترنت وبث القنوات التلفزيونية، وإعلان حظر التجوال واعتقال أكثر من 500 من النشطاء والسياسيين المحليين.
واستدعت الإجراءات الهندية الأخيرة في الإقليم المتنازع عليه قلقا بالغا لدى المجتمع الدولي، وأثارت انتقادات شديدة اللهجة من قبل باكستان التي اتخذت سلسلة إجراءات ضد نيودلهي احتجاجا على هذه التطورات.