وقال ظريف في كلمة له اليوم الاثنين، خلال مراسم اقيمت بطهران لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعتبر حاملة لواء مكافحة المخدرات باقرار من منظمة الامم المتحدة، تحتفل الى جانب سائر اعضاء المجتمع الدولي بهذا اليوم.
واعتبر الاجراءات اللافتة للجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال مكافحة المخدرات وتكبدها اثمانا مادية ومعنوية باهظة بانها تثبت ارادتها الراسخة لتحقيق اهداف هذا اليوم للوصول الى عالم خال من المخدرات، حيث يمكن الاشارة في هذا الصدد الى تقديمها اكثر من 3882 شهيدا و12000 معاق وانفاق نحو 300 مليون دولار لتنفيذ مشاريع للتصدي لبيع المخدرات وخفض الطلب عليه.
واوضح بان الموقع الجغرافي لايران الواقعة الى الجوار من اكبر منتج للمخدرات التقليدية في العالم ادى الى ان لا تكون اجراءات مكافحتها مقتصرة على البعد الوطني، بل اخذت بعدا اقليميا ودوليا ايضا واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية انفقت خلال الاعوام الاخيرة نحو مليار دولار لمشروع السيطرة وضبط الحدود الشرقية.
وصرح ظريف بان ايران ضبطت خلال العام الماضي 800 طن اي نحو 80 بالمائة من اجمالي المخدرات المضبوطة على صعيد العالم.
واضاف، ان شركاء مكتب مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة التابع للامم المتحدة (UNODC) وفي مقدمتها الدول الاوروبية التي تعد من الداعمين التقليديين لمشاريع هذا المكتب في ايران قد اخذت تمتنع تدريجيا عن توفير الدعم لمشاريع المكتب في ايران بطرحها حوارات انتقادية ضد ايران او بعناوين مختلفة مثل معاقبة المهربين.
وقال ظريف، ان من الضروري في هذا الصدد ان يبادر اعضاء المجتمع الدولي للعمل بمبدا المسؤولية المشتركة لتجديد وتعزيز الدعم من ناحية التقنية والمعدات، حيث يمكن لهذا الامر ان يشكل البداية لفصل جديد في مجال التعاون الدولي ومتعدد الاطراف في مجال مكافحة المخدرات.
واكد وزير الخارجية الايراني بان فرض الحظر والاجراءات العقابية احادية الجانب يمنع تنفيذ التعاون الدولي خاصة في مجال مكافحة المخدرات واضاف، ان اميركا وعددا من الدول الغربية مسؤولة بصورة مباشرة عن التداعيات الوخيمة وعرقلة المكافحة الدولية للمخدرات.
واكد بان ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة المخدرات مرتكزة على ضرورة تجنب التسييس والتفرد والاهتمام بدلا عن ذلك بالتعاون الدولي كضرورة للوصول الى الاهداف المرسومة لهذا اليوم وبناء غد افضل للبشرية.