وكان المدّعي العام أفيشاي ماندلبليت رفض الخميس طلب نتانياهو إرجاء جلسة الاستماع إليه إلى موعد "معقول" بعد الانتخابات النيابية المبكرة المقرّرة في 17 أيلول/سبتمبر.
والإثنين قال المحامي أميت حداد في شريط فيديو نشره المتحدث باسم أسرة نتانياهو إنّ إرجاء جلسة الاستماع هو طلب محقّ كان يجدر بالمدعي العام أن يوافق عليه، ولكن بما أنّه لم يفعل "فسوف نحضر" جلسة الاستماع أمام النيابة العامة.
وكانت ما تسمى بـ"وزارة العدل" أعلنت في بيان الخميس أنّ نتانياهو طلب "إرجاء جلسة الاستماع بسبب حلّ الكنيست وإجراء الانتخابات في 17 أيلول/سبتمبر" إلى موعد "معقول" بعد الانتخابات.
وأوضحت الوزارة أنّ المدّعي العام خلص إلى أنّه "لا يوجد سبب لقبول الطلب وتغيير المواعيد المحدّدة لجلسة الاستماع".
وكان المدّعي العام أرجأ في أيار/مايو إلى مطلع تشرين الأول/أكتوبر موعد الاستماع إلى نتانياهو بشبهات "الفساد" و"الاحتيال" و "خيانة الأمانة"، وهي ثلاث قضايا مختلفة تريد النيابة العامة اتّهام رئيس الوزراء بها.
ويشتبه بتورط نتانياهو بتقديم تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك" مقابل حصوله على تغطية إخبارية إيجابية من شركة إعلامية يملكها الرئيس التنفيذي لـ "بيزك" شاؤول ألوفيتش.
وتنطوي الشبهة الثانية على سعي نتانياهو لإبرام صفقة سرية مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأكثر مبيعاً في الكيان الإسرائيلي لضمان تغطية إعلامية إيجابية.
أما الشبهة الثالثة ضد نتنياهو فتتمحور حول شكوك بتلقيه وعائلته هدايا فاخرة من سيجار وزجاجات شمبانيا من أثرياء بينهم رجل الأعمال الإسرائيلي والمنتج الهوليوودي أرنون ميلشان، وذلك مقابل خدمات مالية أو شخصية.
وينفي نتانياهو هذه الاتهامات ويؤكّد أنّها محاولة من خصومه السياسيين لإجباره على ترك منصبه.