وفي مقابلة مع وكالة RBK الإخبارية نشرتها وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، أوضح لافروف أن لسياسة العقوبات الأمريكية أسبابا عدة، وأهمها سعي واشنطن لمحاسبة روسيا على نهجها السياسي الخارجي المستقل.
واستذكر لافروف قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أشار مرارا إلى أن الطبقة السياسية الأمريكية أدركت أن ما اتسمت به السياسة الخارجية الروسية في حقبة تسعينات القرن الماضي كان شيئا غير طبيعي، ما أدى إلى تغلب تقاليد الحياة الروسية وخواصها التاريخية على مظاهر تلك الحقبة في نهاية المطاف، لأن "الكود الوراثي لشعبنا لم يختف".
وتابع أن "هذا ما لم يستطع قبوله حتى الآن بعض الساسة الأمريكيين، بمن فيهم هؤلاء الذين يمسكون بيدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمنعه من تنفيذ وعوده الانتخابية عن تطبيع وتحسين العلاقات مع روسيا الاتحادية".
أما السبب الثاني للعقوبات فقال لافروف إنه يعود إلى "منافسة غير نزيهة"، إذ يحاول الطرف الآخر رفع قدراته التنافسية عبر إعمال أداة الضغط بفرض العقوبات.
كما تطرق الوزير إلى السبب الثالث للعقوبات وعزاه إلى سعي الولايات المتحدة لكبح جماح تشكّل نظام عالمي متعدد الأقطاب، حيث يظهر عدد كبير نسبيا من الدول التي "تؤثر تأثيرا قويا جدا على الاقتصاد والسياسة الدوليين"، لكنه شدد على أن هذه التشكل يستحيل إيقافه.